ناشدت السلطات الجورجية مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة لبحث النزاع في منطقة القوقاز الجنوبي. جاءت هذه الدعوة على لسان نائب وزيرة الخارجية الجغريغول فاشادتزه، الذي كان متحدثا إلى القناة الثانية في التلفزيون الجورجي.

وكانت جورجيا قد استدعت أمس سفيرها في روسيا على خلفية التوتر المتصاعد بين البلدين حول إقليمي أوسيتيا الجنوبية و أبخازيا اللذين يسعيان إلى الانفصال عن جورجيا.

وقالت وزيرة الخارجية الجورجية إيكا تشيلاشفيلي إن quot; موسكو قامت بعمل عدواني ضد موسكوquot;. جاء ذلك عقب إعلان وزارة الخارجية الروسية أن طائرات حربية روسية قامت هذا الأسبوع بطلعات جوية فوق أوسيتيا الجنوبية quot; لمنع إراقة الدماء وحفظ السلمquot;.

وكانت روسيا قد اعلنت أنها تلقت معلومات تشير إلى أن القوات الجورجية تستعد للقيام بعملية عسكرية ضد أوسيتيا الجنوبية لتحرير أربعة جنود جورجيين اعتقلتهم سلطات الإقليم الثلاثاء الماضي. واتهم متحدث باسم قوات حفظ السلام الروسية في أوسيتيا جورجيا بإرسال طائرتين حربيتين إلى أجواء الإقليم.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن حل النزاع في الإقليمين والمستمر منذ 15 عشر عاما لن يتم إلا quot;بإنهاء حملة الاستقزازات، والتوقيع على اتفاق تتخلى الأطراف بموجبه عن استخدام العنف.quot;

يشار إلى أن اتفاق الهدنة في أوستيا الجنوبية يتضمن حظر للطيران العسكري. وقد تزامنت بداية التصعيد الأخير مع زيارة قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس وجهت فيها انتقادات إلى موقف السلطات الروسية من الأزمة، وأكدت دعم الإدارة الأمريكية لوحدة جورجيا الترابية.

يشار إلى أن الحكومة الجورجية تتهم موسكو بدعم الانفصاليين في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. في المقابل تعتبر موسكو أن مساعي جورجيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ( الناتو) تعرقل جهود إحلال السلام في منطقة القوقاز. واتهمت موسكو حكومة جورجيا بالضلوع في عملية تفجير دموية في أبخازيا وفي اندلاع مواجهات جديدة في أقليم أوسيتيا الجنوبية.