بغداد: أجرى وزير الاقتصاد الالماني مايكل جلوس محادثات مع مسؤولين عراقيين في بغداد يوم السبت ليصير أول وزير ألماني يزور البلاد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد عام 2003.
وعارضت ألمانيا الغزو ولكن زيارة الوزير الالماني هي أحدث مؤشر على أن كثيرا من العواصم الاجنبية على استعداد لتطوير علاقاتها مع العراق الذي تراجع العنف فيه الى أدنى مستوى له منذ أربعة أعوام.
وأفاد بيان صادر عن مكتب برهم صالح نائب رئيس الوزراء بأن الوزير الالماني أكد حرص بلاده على تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع العراق وأن الشركات الالمانية مستعدة تماما لاعادة اعمار العراق.
ودعا البيان رجال الاعمال الالمان والعراقيين لاقامة منتدى مشترك في العراق هذا العام.
وتزايد الاهتمام الاوروبي بالعراق ولاسيما في مجال الطاقة الضخم. ويجري الاتحاد الاوروبي مفاوضات من أجل ابرام اتفاق خاص بالطاقة مع العراق في اطار سعي التكتل الى تقليل الاعتماد على النفط والغاز الروسيين.
وأبدى جلوس حذره في الشهور الاخيرة بشأن مدى تأثير أسعار النفط المرتفعة على النمو الاقتصادي الالماني.
ونسبت اليه صحيفة بيلد أم زونتاج في عددها الذي سيصدر يوم الاحد القول quot;لا توجد دولة أخرى في الشرق الاوسط في الوقت الراهن لديها مثل هذا الاحتياطي الكبير الذي لم يستخرجquot;
وتأتي زيارته بعد يومين من توجه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الى بغداد. ومن المتوقع أن يزور العاهل الاردني الملك عبد الله العراق قريبا.