بعد الافراج عن الثمانية .. نواب لملك البحرين:
المواطنون سواسية ونأمل الإفراج عن السنة أيضا

بعد زيارة رسمية لنائب خادم الحرمين
الملك حمد ينهي أزمة البحرينيين الثمانية في الرياض

التحقيق مستمر معهم إلى حين محاكمتهم
السعودية تتهم ثمانية بحرينيين بالتجسس لإيران

سارة رفاعي من المنامة: ناشد نواب كتلة الاصالة السلفية في البرلمان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالتدخل ايضا لدى السلطات السعودية للإفراج عن مواطنيين سلفيين تعتقلهم السعودية منذ سنوات دون محاكمة.وتأتي المناشدة في ظل انهاء قضية 8 مواطنيين بحرينيين ينتمون للمذهب الشيعي اعتقلتهم السلطات السعودية قرب إحدى القواعد العسكرية بعد تدخل الملك حمد لدى نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود خلال زيارة قام بها الملك إلى جدة امس. النائب حمد المهندي عضو كتلة الأصالة الإسلامية تقدم بالشكر والامتنان للملك حمد لسعيه الحثيث لمتابعة قضايا المواطنين داخل وخارج المملكة وقيامه بنفسه بمخاطبة الجهات العليا في المملكة العربية السعودية لإنهاء اجراءات توقيف البحرينيين الثمانية الموقوفين هناك .

وقال في بيان تلقت إيلاف نسخة منه quot; لما كانت الدولة تمثل كل البحرينيين وتحمل رسالة لصالح المواطنين كافة مستندة إلى القيم الرفيعة والمبادئ الانسانية العظيمة وما يمليه عليها دينها من أن الناس سواسية في الكرامة الإنسانية والمواطنون متساوون في الحقوق والواجبات لاتمييز بينهم وهي نفس القواعد والمبادئ التي جاءت في نصوص الدستور فنلتمس من مليكنا أن يشمل سعيه في هذا الجانب المواطن عبدالرحيم المرباطي الذي يقبع في السجون السعودية منذ 6 سنوات دون توجيه أي اتهام له ودون محاكمة رغم معاناته ومروره بظروف صحية سيئة ومرور عائلته بظروف أسرية واجتماعية سيئة جداً quot;.

واضاف quot; كما لم تهيئ له الضمانات الضرورية لممارسة حق الدفاع فإن هذه الحالة تستدعي سعياً خاصاً وسريعاً للإفراج عنه ورفع المعاناة المريرة التي يعيشها هو وأسرتهquot;.

واكد المهندي quot; إننا ومختلف فئات شعب البحرين وأهل المواطن المرباطي ينتظرون قيام الملك بسعي مماثل في سبيل الإفراج عن المرباطي ، و يملأؤنا الأمل والثقة في أن الملك سيولي هذا الأمر اهتمامه ، فهو كما عودنا دائما يضع مصلحة المواطن نصب عينيهquot;.

من جانبه أكد النائب السلفي عبدالحليم مراد أن فرحة البحرينيين لن تكتمل إلا بإطلاق سراح جميع المواطنين المحتجزين لدى سلطات الأمن بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ، مثمناً جهود الملك وحرصه الأبوي في مبادرته الكريمة لإطلاق سراح البحرينيين الثمانية.

وقال quot;نأمل من الملك أن يشمل بعطفه جميع البحرينيين المحتجزين ، لاسيما عبدالرحيم المرباطي الذي مر على سجنه بالسعودية أكثر من ست سنوات دون محاكمة ودون أن يعرف أحد ماهي جريمته بالضبط ، خاصة وأن زوجته أصيبت بجلطة وتدهورت حالتها الصحية بشكل كبير وأبناءه الصغار يموتون من الحسرة كل يوم بسبب فراق الأب وعدم معرفتهم لشيء عنه وعدم استطاعتهم حتى زيارتهquot;.

واضاف quot; كذلك الأخ الشيخ خليل جناحي الذي لم يعرف بلدا غير البحرين التي ولد فيها ونشأ وترعرع في ربوعها ، ذلك الشيخ صاحب الخلق العظيم والعلم الرفيع والمنهج السمح ، الحافظ لكتاب الله عز وجل والذي كان ومازال مثالاً لطالب العلم الذي يحتذى به، حيث تم القبض عليه منذ أكثر من سنة بالسعودية لشبهة أمنية رغم أنه مشهود له من قبل مشايخ المملكة بحسن السيرة والأخلاق الفاضلةquot;.

وقال مراد لقد طرقنا أبواب المسئولين بالدولة ومنهم وزير الداخلية ونتصل يوميا بمسئولين ومشايخ بالمملكة ولكن حتى الآن لم تحل هذه القضية ، علماً بأن الشيخ خليل جناحي متزوج من مواطنة بحرينية طرقت كل باب ولكن لم يلتفت إليها!.

واختتم تصريحه quot; إننا نعتقد أن هذا العناء الذي تمر به هذه الاسر البحرينية لن يذهب بعد مشيئة الله إلا من خلال الملك ، ونحن على ثقة تامة بإذن الله بأنه سيتفضل ببذل مساعي مماثلة من أجل الإفراج عن المرباطي وجناحيquot;.

مبادرة ناجحة للملك

وكانت المبادرة التي قام بها الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين تكللت لدى الاشقاء في المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية وولي عهده الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود للافراج عن المواطنين البحرينيين الثمانية المحتجزين لدى السلطات السعودية منذ فبراير الماضي ويأتي ذلك تأكيدا على الروابط الأخوية العميقة بين البلدين.

واشاد الملك بالتجاوب السعودي المعروف لدى الامةالعربية والاسلامية وذكرت وكالة أنباء البحرين ان الزيارة قد أثمرت عن هذه المبادرة وذلك من خلال الاستجابة السريعة من الامير سلطان لتؤكد على عمق العلاقات الاخوية ووشائج القربي التي تربط القيادتين الحكيمتين في كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية.

وقد ابدى الملك شكره وامتنانه لنائب خادم الحرمين الشريفين على هذه اللفتة والتي تعبر عن مدى ما يكنه الاشقاء في المملكة العربية السعودية من محبة وتقدير لاشقائهم في مملكة البحرين، وتجدر الاشارة الى انه تم الاتصال باهالي الموقوفين وابلاغهم بالافراج عن ابنائهم تمهيدا لعودتهم في اسرع وقت ممكن.