اسطنبول:أفادت وكالة أنباء الاناضول الرسمية أن محكمة تركية أمرت يوم الاحد باعتقال رجل على خلفية هجوم على القنصلية الامريكية في اسطنبول أسفر عن مقتل ستة أشخاص. وأمرت المحكمة باعتقال الرجل الذي عرف فقط باسم دورسون بي. للاشتباه في انتمائه الى جماعة ارهابية بينما واصل المدعون العموم التحقيق مع تسعة أشخاص اخرين واعدوا قائمة اتهامات.

وقالت وكالة أنباء الاناضول انه تم اطلاق سراح شخصين لكنهما لايزالان يواجهان امكانية الملاحقة القانونية.

ويتم التحقيق مع المشتبه بهم بشأن هجوم يوم الاربعاء الذي قتل فيه ثلاثة من رجال شرطة وثلاثة مهاجمين عندما فتح مسلحون النار على أفراد الامن أمام مدخل مجمع القنصلية المتمتع باجراءات أمن مشددة.

واعتقل رجل يشتبه في أنه قاد السيارة التي استخدمها المهاجمون يوم الخميس.

وتحقق الشرطة في تورط محتمل لتنظيم القاعدة في الهجوم حيث ذكرت صحيفة أن المسلحين تلقوا تدريبا على استخدام الاسلحة في أفغانستان. وتنتاب بعض خبراء الامن شكوك في وجود صلة لتنظيم القاعدة أصلا بالهجوم نظرا للنطاق المحدود والطبيعة غير المتقنة للهجوم.

وتزايد التوتر السياسي في تركيا حيث يواجه حزب العدالة والتنمية الحاكم خطر الحظر لادعاءات بقيامه بأنشطة مناهضة للعلمانية فيما تجري الشرطة تحقيقات حول جماعة يمينية متطرفة غير معروفة يشتبه في تخطيطها لانقلاب.

وقامت مجموعات مختلفة بتنفيذ هجمات عنيفة في تركيا خلال السنوات الاخيرة ومن بينها جماعات مسلحة يسارية وكردية واسلامية.

ووقعت الهجمات الاكثر خطورة في نوفمبر تشرين الثاني عام 2003 عندما قتل 62 شخصا على يد اسلاميين هاجموا معبدين يهوديين ومصرف ومبنى القنصلية البريطانية في اسطنبول.

ونقلت القنصلية الامريكية الى موقع أكثر أمنا في اسطنبول بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول التي شنها تنظيم القاعدة في الولايات المتحدة.