بعد رفض مجلس الوزراء تأجيل العام الدراسي إلى ما بعد رمضان
الكويت: نائب يتهم وزيرة التربية بالتلذذ بتعذيب الطلاب


فاخر السلطان من الكويت : حمل العضو في مجلس الأمة الكويتي والعضو في كتلة العمل الشعبي البرلمانية النائب مسلم البراك وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح مسؤولية ما أسماه quot; القرار الصدمة quot; بعدم تأجيل السنة الدراسية القادمة إلى ما بعد شهر رمضان المبارك ، معتبرا ان quot; الوزيرة باتت تتلذذ بتعذيب مشاعر الطلاب وأولياء أمورهم quot; .

ورأى البراك ان التردد الحكومي في اتخاذ قرار تأجيل العام الدراسي يوضح بشكل جدي الحالة التي تعيشها الحكومة ، لأن من المفترض في حال كانت الوزيرة واثقة من قرارها فعليها ان تحسم الامر منذ البداية ، خصوصا ان هذه القضية لا تستدعي تدخل مجلس الوزراء باعتبار ان مثل هذا القرار هو من اختصاص وزارة التربية .

واستغرب البراك بشدة تردد الحكومة في هذا الموضوع ، متسائلا quot; هل يمكن لنا ان نثق بقدرة الحكومة على صنع برنامج متكامل او إيجاد خطة تنموية وهي حكومة مترددة quot; . وتابع quot; إن الامر الذي لا يثير الحيرة والاستغراب خصوصا لمن يعرف جيدا شخصية الوزيرة أنها تعلن من خلال الصحافة تأييدها لبدء العام الدراسي بعد شهر رمضان المبارك وتؤكد ذلك خلال أحاديثها الجانبية مع النواب ، علما بأن مجلس الأمة أصدر توصية في هذا الاتجاه لمراعاة أوضاع الطلاب وأولياء أمورهم في حضور الحكومة التي أبدت استعدادها لقبول الأمر، خصوصا ان العام الدراسي الحالي هو حالة استثنائية لأن في العام القادم سيكون شهر رمضان قبل بدء السنة الدراسية .

ودعا البراك الحكومة إلى توضيح الأسباب الحقيقة وراء عدم تأجيل العام الدراسي احتراما لمشاعر الكويتيين وهي الأسباب التي وصفها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بأنها اعتبارات أخرى طويلة لاتخاذ مثل هذا القرار. وتدارك قائلا quot;نريد توضيح الأسباب حتى نشعر او نحاول ان نوهم انفسنا بأننا نتعامل مع وزراء لا مع موظفين كبارquot;.

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي أكد أمس أن إبقاء بدء العام الدراسي بات في موعده المحدد سابقا. وما إن صدر تصريحه حتى توالت ردود افعال نيابية غاضبة تندد بالتصريح وتعتبره مؤشرا على عدم تعاون الحكومة مع مجلس الأمة.

وقال الحجي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية كونا عقب اجتماع اسبوعي لمجلس الوزراء الكويتي ان quot;مجلس الوزراء ناقش باستفاضة موضوع بداية العام الدراسي المقبل، حيث اخذفي الاعتبار مدى التداخل الزمني الذي سوف يترتب على تأجيل بدء العام الدراسي المقبل، وبالتالي سوف ينسحب ذلك على نهاية العام الدراسي وسيؤدي الى ابقاء الطلاب والطالبات لمتابعة الدراسة الى مرحلة متقدمة من الصيف المقبل، وهذا من شأنه ان يؤثر في تحصيلهم العلميquot;.

واعتبر رئيس مجلس الامة بالنيابة النائب روضان الروضان قرار الحكومة دليل عدم quot;تعاونquot; مع النواب، فيما طلب النائب مبارك الوعلان عرض الموضوع مرة اخرى على مجلس الوزراء.

وأبدت جمعية المعلمين الكويتية أسفها لقرار مجلس الوزراء، وحملت وزيرة التربية المسؤولية لعدم مطالبتها بتأجيل بدء العام الدراسي المقبل. كما اسفت لعدم الانصات الى رأي الميدان التربوي لمساعدة المعلمين والطلاب على استغلال العشر الاواخر في العبادة، ورأت ان هذا الامر quot;سيؤثر سلبا في ادائهم وعدم التزامهم بالدوام المدرسيquot;، ودعت إلى العودة عن القرار.