اوتاوا: قالت كندا أنها لن تطالب بعودة شاب كندي محتجز في المعتقل الأميركي بخليج غوانتانامو على الرغم من نشر تسجيلات مصورة ظهر فيها وهو يبكي وينادي على أمه. وكانت تسجيلات الفيديو المنشورة اثارت نداءات متزايدة من ساسة ومعلقين ان تتدخل اوتاوا لدى واشنطن نيابة عن الكندي عمر خضر البالغ من العمر 21 عاما والمتهم بقتل مسعف اميركي في افغانستان عام 2002 حينما كان عمره 15 عاما. وظهر خضر في تسجيلات فيديو سرية لعملية استجوابه على ايدي مسؤولي مخابرات كنديين على مدى أربعة ايام في فبراير شباط عام 2003 وهو يئن في يأس وينادي على أمه.

ويقول رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر ان خضر يواجه تهما خطيرة ويجب محاكمته. وقال كوري تينايك كبير المتحدثين باسم هاربر لرويترز quot;موقفنا لم يتغير ولن يتغير. ولن ننفخ في وجه الريح في أمر جوهري كهذا.quot;

وكان خضر الكندي الجنسية اعتقل في افغانستان عام 2002 عندما كان عمره 15 عاما واتهم بقتل احد المسعفين الاميركيين. وصور شريط الفيديو السري في فبراير شباط عام 2003 ويظهر فيه خضر ومسؤولون من المخابرات الكندية يستجوبونه بقسوة.

وبعد معركة قانونية طويلة مع الحكومة الكندية نشر محامو خضر يوم الثلاثاء مقتطفات من لقطات الفيديو التي صورت على مدى اربعة ايام من الاستجواب. وقال المحامي دينيس ايدني quot;انها صرخة شاب يائس كان يتوقع ان يعيده المسؤولون الكنديون الى بلاده.quot; وتقدم اللقطات لمحة خاطفة لمنشأة خليج غوانتانامو حيث تحتجز الولايات المتحدة نحو 265 سجينا في ظروف انتقدتها بشدة جماعات مدافعة عن حقوق الانسان.

ويقول منتقدو طريقة معاملة خضر انه جندي طفل ينبغي اعادة تأهيله وليس معاقبته. وزعم خضر ان المستجوبين الاميركيين هددوا مرارا باغتصابه او ارساله الى دولة اخرى لاغتصابه.

واوضحت وثائق نشرت في وقت سابق من الشهر الحالي ان السلطات الاميركية حرمت خضر من النوم قبل مقابلة منفصلة مع مسؤول من وزارة الخارجية الكندية عام 2004 وكانت تنقله من مكانه كل ثلاث ساعات لجعله اكثر استعدادا للكلام.

وكان خضر وصل الى افغانستان بصحبة والده احمد سعيد خضر وهو ممول مزعوم للقاعدة وصديق مقرب من اسامة بن لادن. وقتل خضر الاب في معركة مع القوات الباكستانية عام 2003 .