اعتدال سلامه من برلين: تخطت حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية حدود الولايات المتحدة هذه المرة لتنقل الى العاصمة برلين، حيث يسعى مؤيدو باراك اوباما مرشح الحزب الديمقراطي الترويج له وكسب اكبر عدد من اصوات الاميركيين المقيمين في العاصمة او حاملي الجنسية الاميركية.

وكان ذلك واضحا نهاية الاسبوع الماضي خلال حفل افتتاح السفارة الاميركية الجديدة بالقرب من بوابة براندنبورغ. اذ تواجدت منصات وخيم كثيرة للدعاية لاوباما، رغم من ان المناسبة اميركية رسمية، واستغل مؤيدوه هذا التجمع الكبير للترويج لترشيحه ولتوزيع البالونات التي تحمل صوره والمنشورات التي تشرح سياسته المستقبلية.

ولم يقتصر الامر على حفلة افتتاح السفارة، ويمكن بسهولة حاليا مشاهدة الدعاية الاعلامية للمرشح اوباما عند باب النادي الاميركي المسمى Clubs White Trash في حي برلين ميته واعضاؤه من الحزب الديمقراطي الاميركي حيث رفع المتحمس الاميركي روبين هامنغوي بالونا كبيرا عند الباب يحمل عبارةquot; اوباما 08quot;. يضاف الى ذلك القمصان الرياضية quot; تي شيرتquot; التي يعرضها وتحمل صورة اوباما وعبارة quot; The world of Obamaquot;. وكما الحال في البلدان العربية يسجل الديمقراطي هامنغوي اسماء الذي قرروا التصويت لاوباما ضمن قائمة طويلة. وبرر بعض الاميركيين قرارهم منح صوتهم للمرشح الديمقراطي ان هذا الوجه الجديد سوف يحمل معه تغييرات كبيرة للسياسة الاميركية.

وتشير معلومات غير رسمية ان 70 في المئة من الناخبين الاميركيين في برلين سوف يمنحون صوتهم للمرشح الديمقراطي ويقدر عددهم بعشرين الف في العاصمة لوحدها، و60 في المئة من الالمان معجبون به ويريدون ان يلقى خطابه المنتظر في ساحة برانبورغ وامام بوابتها الشهيرة عند زيارته لبرلين في الـ24 من الشهر الجاري.

هذا، ولم يعرف المكان الذي سيقف فيه اوباما في هذا اليوم للالقاء خطابه حول العلاقات الاطلسية بسبب خلاف داخل الحكومة الالمانية وقد يكون الحل جندارمنمارك القريب من وزارة الخارجية الالمانية.