اعتدال سلامه من برلين : بعد خلاف طويل بين المستشارة الالمانية انجيلا ميركل من الحزب المسيحي الديمقراطي ووزير خارجيتها فرانك فلتر شيتاينماير وعمدة برلين كلاوس فوفرايت وكلاهما من الحزب الاشتراكي الديمقراطي المتعلق بالمكان الذي سوف يلقي فيه المرشح الديمقراطي للرئاسة الاميركية باراك اوباما خطابه تم الان حسم القضية.

فبدلا من بوابة براندبورغ، وهو المكان الذي رغب به اوباما سوف يطل على الحشود الذي تنتظر وبضعة الاف من الصحافيين والمصورين عند نصب النصرSiegessaule في ساحة النجمة الكبيرة Grossen Stern، ويقع النصب على خط قائم من بوابة براندنبورغ لذا ويمكن ان يراها من هناك.

وجاء خبر اختيار المكان صباح اليوم من مصدر مقرب من السناتور الديمقراطي، مما يعني ان الترتيبات والاجراءات الامنية لحضور اوباما سوف تباشر منذ الان على كل الاصعدة لاستقباله في 24 من الشهر الجاري، منها بناء المنصة التي سيقف عليها ويطلع منها على بوابة براندبورغ التي تقع فيها السفارة الاميركية ليلقي كلمة تتعلق بالعلاقات الاطلسية وسياسته الدولية. وزيارته الى برلين هي جزء من جولة له في اوروبا والشرق الاوسط منها اسرائيل.

وحجة المستشارة في رفضها وقوف اوباما امام هذا البوابة انه ليس رئيس جمهورية منتخب ومازال سناتور في مجلس الشيوخ، كما ترفض ان يقوم بحملة انتخابية من قلب العاصمة الالمانية، ولن ياتي مرشح للمستشارية الالمانية على فكرة اقامة حملته الانتخابية من امام النصب الوطني National Mall في واشنطن او الساحة الحمراء في موسكو . فيما قال سياسيون من الحزب المسيحي البارفاري اذا سمحنا لاوباما بمواصلة حملته الانتخابية من برلين علينا ان نفسح المجال للمرشح الجمهوري جون ماكين ايضا.

واثر الخلافات داخل الحكومة الالمانية غض اوباما النظر عن البوابة التاريخية وتردد انه ارسل مندوبا له لدراسة اماكن اخرى ويبدو ان نصب النصر كان افضل حل للمشكلة. وسيلتقي اوباما عند زيارته لبرلين المستشارة ميركل ووزير الخارجية شتاينماير.