مقديشيو: حذر برنامج الأغذية العالمي من أنه قد يحتاج إلى الاستعانة بخدمات شركات أمن خاصة لحماية قوافل المساعدات من غارات القراصنة في الصومال. ويذكر أن برنامج الأغذية العالمي يرسل سفنا محملة بالمساعدات الغذائية إلى الصومال دون حماية.

وقال مدير برنامج الأغذية العالمي، بيتر جوسنز، لبي بي سي إن احتمال تعرض قوافل المساعدات الإنسانية لأعمال القرصنة يهدد حياة ملايين الصوماليين. وأضاف أن quot;المشكلة ذات بعدين: فقد تتعرض السفن (المحملة بالمساعدت الغذائية) للاختطاف وبالتالي نفقد المساعدات الغذائية...أكبر مشكلة تواجهني هي أني لا أستطيع العثور على سفن شحن كثيرة مستعدة للقيام بهذا العمل إلا إذا وفرنا لها حمايةquot;.

وحذر جوسنز من أن الصومال يقف على مفترق طرق حقيقي في ظل خطر تعرضه لمجاعة مماثلة للمجاعة التي ضربته في أوائل التسعينيات من القرن الماضي عندما مات مئات الآلاف من الصوماليين جوعا.

وأضاف أن الأمم المتحدة تحدثت إلى قوى بحرية مثل بريطانيا والسويد والهند رأت أنها ربما تستطيع توفير الحماية العسكرية للسفن المحملة بالمساعدات الغذائية التابعة لبرنامج الأغذية العالمي.

وقال المسؤول الأممي إنه ممتن لما أبدته القوى البحرية المذكورة من اهتمام لكنه يريد في الوقت الراهن أفعالا وليس أقوالا.

ويُذكر أن القراصنة ينشطون في سواحل الصومال، مستخدمين قوارب بحرية سريعة وأسلحة آلية.

وتضطر شركات الشحن إلى دفع فديات قيمتها مئات الآلاف من الدولارات الأمريكية لتأمين الإفراج عن السفن التابعة لها.

وعلى صعيد آخر، قتل ثلاثة زعماء محليين عندما كانوا يوزعون المساعدات الغذائية داخل أحد مخيمات اللاجئين الواقع في مشارف العاصمة مقديشو. ويأتي مقتل الزعماء المحليين في سياق الهجمات التي تستهدف عمال الإغاثة والمنظمات الإنسانية في الصومال.

وقد حدت أعمال العنف التي تستهدف هيئات الإغاثة الدولية ببعضها إلى دراسة خيار الانسحاب من الصومال. ولم يتضح بعد من هي الجهة التي تقف وراء أعمال القتل لكن أحد مراسلي بي بي سي يقول إن العديد من الفصائل الصومالية تستفيد من جو الفوضى الذي تشيعه أعمال العنف.