واشنطن : سخر المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية جون ماكين السبت من مواقف منافسه الديموقراطي باراك اوباما في السياسة الخارجية، متسائلا اذا كان مخطئا حيال افغانستان على غرار الخطأ الذي ارتكبه، في رأيه، في موضوع العراق.

وبدأ اوباما السبت زيارة مفاجئة لافغانستان، هي المحطة الاولى من جولة خارجية ستقوده ايضا الى العراق والشرق الاوسط واوروبا.

وقال اوباما في كلمة اذاعية quot;اعلن السناتور اوباما استراتيجيته بالنسبة الى افغانستان والعراق حتى قبل جمعه معلومات ميدانية عبر زيارته هذه البلدينquot;.واضاف quot;يبدو انه واثق بانه لن يجد على الارض اي معلومة تتيح له تغيير رأيه او تبديل استراتيجيته. هذا امر لافتquot;.

وتابع ماكين ان quot;هذا الامر يشبه الخطأ الذي ارتكبه السناتور اوباما حين اعلن بثقة ان التعزيزات في العراق لن تقلص العنف الطائفي هناك حتى انها قد تزيد هذا العنفquot;.واكد ان اوباما quot;كان متأكدا من اخفاق استراتيجية التعزيزات الى درجة دعا الى انسحاب قواتنا في اسرع وقتquot;.

ولفت ماكين الى ان quot;التصريحات السابقة المناهضة للتعزيزات التي ادلى بها السناتور اوباما تم سحبها سريعا من موقعه الانتخابي الالكتروني، مع امل كبير الا يتنبه اليها احد. لكننا نتذكر جميعا قوله ان التعزيزات ستفشل، ونعلم اليوم انه كان مخطئاquot;.

باراك اوباما في افغانستان، المحطة الاولى في جولة عالمية

وصل المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما السبت الى افغانستان في زيارة مفاجئة تشكل المحطة الاولى في جولة عالمية تشمل ايضا العراق والشرق الاوسط واوروبا.

وبعد وصوله الى مطار كابول اعلنت الحكومة الافغانية ان اوباما سيلتقي الاحد الرئيس حميد كرزاي.

كما سيلتقي اوباما، الذي لم يعلن عن وصوله لدواع امنية، بعضا من الجنود الاميركيين المتمركزين في هذا البلد والبالغ عددهم 36 الفا.

وقال المرشح الديموقراطي للصحافيين قبل سفره quot;ارغب بشدة في رؤية الوضع على الارضquot; مؤكدا توجهه على الاثر الى العراق.

واوضح اوباما quot;اريد بالتأكيد التحدث الى الضباط واخذ فكرة في كل من افغانستان وبغداد عن اكثر المواضيع التي تهمهم والامور التي تثير قلقهمquot; مضيفا quot;واريد شكر جنودنا على العمل البطولي الذي يقومون بهquot;.

وكان المرشح الديموقراطي اوضح انه يزور افغانستان والعراق كسناتور تاركا للرئيس جورج بوش مهمة تحديد السياسة المتبعة مع حميد كرزاي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

واضافة الى افغانستان والعراق ينتظر وصول اوباما مساء الاثنين الى الاردن والاربعاء الى اسرائيل ثم المانيا وفرنسا وبريطانيا. وكما هو الحال في افغانستان لم يتم الكشف عن تفاصيل زيارة اوباما الى العراق.

ويقوم اوباما بهذه الجولة التي تبدو وكأنها نوع من التدريب على دوره المحتمل كقائد اعلى لتعزيز وضعه على الساحة الدولية.

وكان سناتور ايلينوي وعد في حال انتخابه بتخصيص المزيد من المساعدات الى افغانستان لمساعدة هذا البلد على التغلب على تمرد حركة طالبان الذي شهد تصعيدا في الاسابيع الاخيرة مع سلسلة من الهجمات الدامية.

وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز في 14 تموز/يوليو قال اوباما quot;نحن في حاجة الى مزيد من العناصر والمزيد من المروحيات والمزيد من مصادر الاستخبارات والمزيد من المساعدات غير العسكرية لانجاز المهمةquot;.

واكد ان quot;الجبهة المركزية للحرب على الارهاب ليست العراق ولم تكن يوما كذلكquot;.

وفي خطاب طويل بعنوان quot;استراتيجة جديدة من اجل عالم جديدquot; تعهد اوباما الثلاثاء سحب العدد الاكبر من القوات الاميركية في العراق في غضون 16 شهرا وتركيز الجهود على افغانستان وباكستان.

وتشن طالبان حركة تمرد دامية في افغانستان منذ طردها من السلطة في نهاية عام 2001 على يد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة. وتصاعدت اعمال العنف بشكل كبير منذ نحو عامين.

والاحد الماضي قتل تسعة جنود اميركيين واصيب 15 في افدح خسارة في يوم واحد للقوات الدولية هذا العام وذلك خلال تصديهم لهجوم شنه نحو 200 متمرد في اقليم كونار على الحدود مع باكستان.

وقبل ذلك باسبوع شهدت كابول هجوما انتحاريا استهدف سفارة الهند وادى الى مقتل نحو 60 شخصا.

والسبت قتل اربعة رجال شرطة افغان واصيب خامس في انفجار قنبلة تبنته حركة طالبان لدى مرور عربتهم في اقليم قندهار (جنوب) حسب الشرطة.

ووقع الهجوم في اقليم مايواند الواقع في المنطقة التي بدات فيها طالبان حمل السلاح في التسعينات قبل ان تستولى على السلطة في كابول عام 1996.