واشنطن: ينتشر نحو 32 ألف عسكري أميركي حاليا في أفغانستان إلى جانب قرابة 40 ألف جندي من قوات دولية، وسيزداد عددهم في العام 2009، في وقت تواجه البلاد تصعيدا في حركة تمرد طالبان. وتتوزع القوات المسلحة الاميركية بين القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي وتحالف دولي بقيادة اميركية.

وارسلت وزارة الدفاع (البنتاغون) في ربيع العام 2008 نحو 3200 عنصر اضافي من المارينز الى افغانستان بهدف الاستجابة لمطالب قوات الاطلسي المنتشرة هناك والتي تطالب منذ اشهر بتعزيزات ومروحيات. ويقدم عناصر المارينز ال2200 من الفيلق الرابع والعشرين الدعم للجنود الكنديين والبريطانيين والهولنديين المنتشرين في ولاية هلمند المضطربة (جنوب) حيث تدور اعنف المعارك.

ومددت الولايات المتحدة للتو مهمة هؤلاء الجنود لمدة شهر ينتهي في تشرين الثاني/نوفمبر، بعدما اكدت لوقت طويل ان انتشارهم سيكون محددا بسبعة اشهر فقط. وهذا القرار يكشف القلق المتنامي ازاء زيادة اعمال العنف في البلاد لا سيما في الجنوب والشرق وهي منطقة حدودية مع باكستان تحت السيطرة الاميركية.

وكان شهر حزيران/يونيو اكثر الاشهر دموية منذ بدء الحرب بالنسبة الى القوات الدولية مع مقتل 49 جنديا. وهذا العدد يفوق عدد القتلى في العراق حيث سقط 31 جنديا، بينهم 29 اميركيا، خلال الشهر نفسه، بحسب موقع انترنت مرجعي. واكد الرئيس الاميركي جورج بوش مرارا ان الولايات المتحدة ستزيد عدد الجنود الاميركيين في افغانستان في العام 2009.

واوضح رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن في بداية تموز/يوليو ان التعبئة الاميركية في العراق (145 الف رجل) تحول دون ارسال المزيد من الجنود الى افغانستان حتى الساعة. وقال quot;ليس لدي قوات متوافرة لارسالها الى افغانستان الى ان يتراجع عدد الجنود في العراقquot;، معربا عن الامل في الوقت نفسه quot;في ان تتوافر مثل هذه الفرصة من الان وحتى نهاية العامquot;.