شانون، وكالات: أمهلت وزيرة الخارجية الأميركة كوندوليزا رايس إيران اليوم الإثنين أسبوعين للرد بجدية على الإقتراح الدولي بتعليق تجاربها النووية الحساسة وإلا فإنها ستتعرض quot;لتدابير عقابيةquot;. وقالت رايس للصحافيين الذين يرافقونها في الطائرة التي اقلتها الى الشرق الاوسط quot;اذا لم يتوافر جواب جدي +خلال اسبوعين+ سيكون لدينا دوما امكانية سلوك طريق نيويوركquot;، مشيرة الى مجلس الامن الدولي، ومهددة بتدابير quot;عقابيةquot; لاحقة.

وكان وصف الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد المحادثات بين إيران والقوى الرئيسية الكبرى في العالم حول ملف طهران النووي بأنها خطوة للأمام. وشارك في المحادثات ممثلو الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز.

واعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان على المسؤولين الايرانيين الاختيار بين التعاون مع المجتمع الدولي او مواجهة مزيد من العزلة. وقال الناطق باسم الخارجية الامريكية شون ماكورماك ان تعاون ايران سيجلب الفوائد لجميع الاطراف.

من جانبه اعلن سولانا ان مهلة اسبوعين كافية لكي ترد ايران على العرض المقدم لها. وقد انتهى اللقاء بين المنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وكبير المفاوضين الايرانيين بشأن الملف النووي الايراني سعيد جليلي في جنيف دون احراز quot;تقدم يذكرquot; حسب وصف سولانا.

من جانبه اعلن جليلي ان وقف تخصيب اليورانيوم لن يطرح في اللقاء المقبل بل سيتم التركيز على النقاط المشتركة بين المقترح الايراني وعرض الحوافز المقدم لها من قبل المجتمع الدولي. كما اشار سولانا الى ان ايران لم تقدم ردها على العرض الذي قدمه لها اثناء زيارة طهران قبل عدة اسابيع نيابة عن الدول الست مقابل وقف تخصيب اليورانيوم.

وشارك في اللقاء الى جانب سولانا ممثلو الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز. وقالت الإدارة الأميركية إن بيرنز حضر المحادثات مستمعا بينما راى الإيرانيون أن وجود مسؤول أميركي فى المفاوضات يعد تنازلا من قبل الأميركيين.

وقالت رايس إن بلادها لن تتراجع عن موقفها الرافض لإجراء محادثات مباشرة مع إيران قبل أن تتخلى طهران عن انشطتها النووية بشكل يمكن التحقق منه. جاء ذلك في تصريحات بواشنطن تعليقا على سؤال بشأن مشاركة مساعدها وليام بيرنز في محادثات جنيف. ووصفت رايس طهران بانها دولة quot;خطيرة quot; وأعربت عن املها في ان تغير مسارها. واكدت أن قرار إرسال بيرنز إلى المفاوضات مع إيران يهدف لتأكيد التزام واشنطن بالسياسية التي تنتهجها في هذا الموضوع بالتعاون مع حلفائها الأوروبيين.

وقالت الوزيرة الأميركية quot;الولايات المتحدة ليس لها أعداء دائمون quot;مؤكدة على أن إرسال بيرنز إلى جنيف يمثل quot; إشارة قوية للعالم بأسره أننا كنا وسنبقى جادين للغاية بشأن الدبلوماسية quot;. وأضافت رايس أن quot;الاشارة التي نبعث بها هي اننا ندعم تماما المسار الذي قد تتخذه ايران من اجل اقامة علاقات أفضل مع المجتمع الدوليquot;. وكان وليام بيرنز قد أجرى في فيينا الجمعة محادثات مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بشأن الملف النووي الإيراني.

ومن جهته ألمح وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي إلى إمكانية إجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن فتح مكتب لرعاية المصالح الاميركية في طهران وإطلاق خط جوي مباشر بين البلدين. وقال متكي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي علي باباجان في أنقرة الجمعة انه يمكن اجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن هذه الأمور. وأضاف قائلا quot;أعتقد أن هناك اتفاقا حول مسألة فتح مكتب لرعاية المصالح الأمريكية في الجمهورية الاسلامية ورحلات الطيران المباشر إلى إيرانquot;. وقال إن جولة المحادثات الجديدة واشتراك دبلوماسي أمريكي فيها تعد أمورا إيجابية، quot;ولكننا نأمل أن ينعكس ذلك في المحادثاتquot;. وأضاف قائلا quot;نأمل التوصل إلى نتائج طيبة إذا استمرت العملية على المنوال الحاليquot;.