القاهرة: وصف الامين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى اليوم مهمته التى بدأها أمس فى السودان بلقاء الرئيس عمر البشير بأنها quot;دقيقة والسودان كله فى خطرquot;. وقال موسى فى تصريح لصحيفة (الاهرام) انه جاء الى السودان ليس من اجل quot;الهتاف والتأييد ولا التحذير ايضاquot; لافتا الى انه يحمل خطة ورؤية وافكارا محددة اتفق عليها وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الطارىء السبت الماضى بالقاهرة.

واشار الى انه سيقوم خلال الزيارة بمناقشة هذه الخطة مع المسؤولين السودانيين واستطلاع ارائهم بشأنها معتبرا أن قرار المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية بشأن السودان يضع كثيرا من علامات الاستفهام خاصة فى التوقيت الراهن.

وكشف موسى عن انه تحدث مع المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية فور صدور قراره توقيف الرئيس السودانى وسأله لماذا تم توجيه الاتهام للحكومة السودانية فقط دون توجيه اى اتهامات او لوم للمتمردين واوضح ان رد المدعى العام كان ان لوم واتهام المتمردين سيأتى فى مرحلة لاحقة مبينا ان قرار المحكمة الجنائية الدولية جاء فى وقت كان المطلوب فيه مساعدة السودان واجتذابه الى العمل السياسى لحل المشاكل العديدة التى تواجهه والحفاظ على مصالح واستقرار السودان وليس العكس باضافة صعوبات قد تؤدى الى تدهور وتعقيد الموقف.

واعرب موسى عن دهشته ازاء عدم قيام المسؤولين الدوليين والوسطاء بتحقيق وتفعيل quot;اتفاق ابوجاquot; الخاص بالتنمية والتعويض واعادة البناء والمصالحة فى السودان رغم مطالبة الجامعة العربية ومطالبته شخصيا معتبرا quot;ان اللوم هنا موجه لكل الاطرافquot; .

وكان موسى قد التقى فور وصوله الى الخرطوم الليلة الماضية الرئيس السودانى حيث اجرى معه مباحثات مطولة حول خطط العمل السياسية والقانونية المقترحة لحل الازمة الحالية بين السودان والمحكمة الجنائية الدولية وضرورة سرعة ايجاد حل شامل لقضية دارفور.

ومن المقرر ان يلتقى موسى اليوم بعض القيادات السودانية وكذلك ممثل السكرتير العام للامم المتحدة وقائد القوة الدولية ورؤساء منظمات انسانية فى السودان.
وتأتى زيارة موسى الى الخرطوم بناء على قرار الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب باجراء اتصالات مع الحكومة السودانية والتنسيق مع الاتحاد الافريقى والامم المتحدة لحل الازمة السودانية.