سراييفو: قال وزير خارجية صربيا فوك يريمتش في بلغراد اليوم ان الحكومة الجديدة في صربيا قررت التراجع عن قرار الحكومة السابقة بشان التعامل مع الدول التي تعترف باقليم كوسوفو موضحا ان الاعتراف بالدول الاخرى هو شان سيادي لتلك الدول وليس من مصلحة صربيا سحب سفرائها او الاحتجاج على قرارات تلك الدول.

واعترف يريمتش في حديث لاذاعة (بي 92) المستقلة اليوم بخطأ موقف الحكومة السابقة التي كان التيار المتشدد يطغى على عملها وكان يعمل على استدعاء سفراء صربيا من الدول التي تعترف بكوسوفو وتقديم مذكرات احتجاج ضد قرارات تلك الدول.

واكد ان قرار سحب السفراء سيضر بمصالح صربيا ذاتها اذ انها ستصبح دولة اكثر عزلة مما هي عليه الان وليس من الحكمة الاحتجاج ضد المواقف والقرارات السيادية للدول الاخرى لمجرد انها اتخذت مواقف لا توافق عليها صربيا او تتعارض معها.

وشدد على ان هناك نحو 60 دولة اعترفت بكوسوفو وان سحب السفراء من هذه الدول او حتى دعوتهم للتشاور سيضع صربيا في دائرة العزلة التامة والانغلاق الذي كانت تعاني منه منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي.

وطالب بان تتخذ حكومة بلاده اجراءات اخرى بشان مسألة كوسوفو والاستمرار بالاتصال مع المنظمات الدولية والحوار المتواصل وليس quot;معاقبة الذاتquot;.

وكشف ان عدد الدول التي تعترف بكوسوفو في ازدياد مستمر ما يعني ان اجراءات الحكومة السابقة quot;كانت عقيمةquot; ولم تؤد الى ايقاف سيل الاعتراف بكوسوفو والتي تعتبرها صربيا جزءا من اراضيها.
يذكر ان حكومة صربيا السابقة والتي كان المتشددون القوميون يسيطرون عليها اتخذت قرارا باستدعاء سفراء صربيا من الدول التي تعترف بدولة كوسوفو وتقديم مذكرات احتجاج لها.