بهية مارديني من دمشق: جدد الرئيس السوري بشار الاسد اليوم رفض بلاده طلب المحكمة الجنائية الدولية اصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير باعتبارهquot; ابتزاز للسودان وتدخل سافر في شؤونه الداخلية quot; ، بحسب بيان رئاسي صدر بعد رسالة تسلمها الرئيس السوري من الرئيس السوداني حول طلب المحكمة الجنائية الدولية .

من جانبه قال المحامي السوري نايف سليم قيسية في تصريح خاص لايلاف quot;انه من ناحية قانونية فحسب اتفاقية روما تم الاقرار ان تتشكل المحكمة الجنائية الدولية من اجل قمع الجرائم التي تتعلق بابادة الانسانية ومحاسبة مرتكبيها quot;، واشار الىquot; ان اتفاقية روما ملزمة للدول الموقعة عليها quot;، واضاف ان السودان لم توقع على هذه الاتفاقية ، ولكنه لفت من ناحية اخرىquot; ان قضية دارفور ُوضعت تحت الفصل السابع لمجلس الامن quot; ، وأفادquot;ان القانون الدولي ملزم، وفي حال تعارض القانون الدولي مع القانون الوطني فالاولوية تأتي للقانون الدولي quot;.

وقال quot;بتقديري ان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ان لم يكن لديه وثائق حول جرائم القتل في دارفور لما اقدم على هذا الفعل ، هذا بغض النظر عما يقال عن تسيس العدالة الدولية quot;، واعتبر قيسيةquot; ان جرائم دارفور مسؤول عنها الرئيس السوداني مسؤولية معنوية كرئيس للسودان هذا ان لم نكن نريد تحميله المسؤولية كمسؤول مسؤولية مادية مباشرة quot; .

وأضافquot; ان رؤساء الدول لديهم حصانة من المحاسبة والمثول امام المحاكمات ، ولكن يجب تسليم المسؤولين السودانيين عن هذه الجرائم quot;، وقالquot; انه من غير المناسب ان يصرح الرئيس السوداني انه لن يسلم شعرة من راس اي مسؤول سوداني بل كان يجب ان يفتح باب التحقيق ويعلن عن رغبته في محاسبة المسؤولين عن هذا الملف كمقدمة لطيه واغلاقه quot; .

وتسلم الرئيس الأسد اليوم رسالة من الرئيس السوداني تناولت آخر التطورات المتعلقة باتهامات المحكمة الجنائية الدولية للسودان وقيادته بارتكاب جرائم حرب وإبادة في دارفور ، جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الأسد لغازي صلاح الدين عتباني مستشار الرئيس السوداني.
وأعرب الأسد عن رفض سورية قيادة وشعبا لقرار مدعي محكمة الجنايات الدولية ومحاولة استهداف الرئيس البشير معتبرا أن هذا القرار هو محاولة لابتزاز السودان وتدخل سافر في شؤونه الداخلية ، ورأى أن من شأن هكذا قرار إعاقة الجهود المبذولة لاحلال السلام في دارفور وتقويض كل مسعى لاستقرار السودان.
وأكد الرئيس الأسد أن سورية وبصفتها رئيسة للقمة العربية ستقوم بكل مايلزم من أجل الوقوف إلى جانب السودان الشقيق في ضوء مايتعرض له من مخططات تستهدف امنه واستقراره.
وكانت سوريا استنكرت طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو، إصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني معتبرة ان ذلك quot;سابقة خطيرة في العلاقات الدوليةquot;، مشددة على أن quot;الجنائية الدولية تجاوزت صلاحياتهاquot; ، كما شارك وزير الخارجية السوري وليد المعلم في الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية السبت الماضي الذي اكد على رفض اتهامات الإبادة الجماعية الموجهة للرئيس السوداني.

وسبق ان أبلغ وزير الخارجية السوري سفير السودان بدمشق عبد الرحمن ضرار استنكار سورية لقرار الاتهام الصادر عن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بتوجيه اتهام ضد رئيس جمهورية منتخب من شعبه ويتمتع بالحصانة.