القدس: بدأ باراك أوباما المرشح الديمقراطي في إنتخابات الرئاسة الأميركية زيارة للقدس يوم الأربعاء متعهدا بدعم اٍسرائيل كما قال أنه إذا إنتخب سيعمل على تعزيز عملية السلام بالشرق الأوسط. وضمن جولة يقوم بها بالخارج تهدف الى تعزيز أوراق اعتماده فيما يتعلق بالسياسة الخارجية التقى أوباما بوزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك. وفي وقت لاحق يوم الاربعاء سيلتقي بالرئيس شمعون بيريس ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ورئيس الوزراء ايهود أولمرت الذي قد يرغم على التنحي عن منصبه اذ يواجه مزاعم فساد.

وقال أوباما بعد الهبوط في مطار بن جوريون مساء الثلاثاء quot;سأعرض بعض أفكاري. وأهم فكرة بالنسبة لي هي التأكيد على العلاقة التاريخية الخاصة بين الولايات المتحدة واسرائيل والتي لا يمكن خرقها.quot; ويصارع أوباما الذي يواجه المرشح الجمهوري جون مكين في انتخابات الرئاسة الاميركية في نوفمبر تشرين الثاني للتغلب على القلق الذي يشعر به بعض الاسرائيليين والناخبين اليهود في الولايات المتحدة ازاء مدى التزامه باسرائيل.

ولكنه أيضا أغضب الزعماء الفلسطينيين عندما قال الشهر الماضي ان القدس يجب أن تكون عاصمة اسرائيل quot;غير المقسمةquot;. ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية العربية التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967 عاصمة الدولة الفلسطينية في المستقبل. وقال أوباما في وقت لاحق انه quot;أساء التعبيرquot; عندما أدلى بهذه التصريحات.

وتتضمن جولة أوباما سناتور ايلينوي أيضا زيارة الضفة الغربية المحتلة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض. ووصل أوباما لاسرائيل بعد ساعات من حادث صدم فيه سائق جرافة سيارات في شارع مزدحم في القدس الغربية قرب الفندق المقرر أن يقيم به أوباما. وأصاب المهاجم 16 شخصا على الاقل أحدهما اصابته بالغة قبل أن يقتل سائق الجرافة بالرصاص.

وقال أوباما في المطار ان الهجوم بالجرافة quot;تذكرة لماذا يجب علينا أن نعمل بدأب وبالحاح وعلى نحو متضافر لدحر الارهاب.quot; وقبل وصوله لاسرائيل زار أوباما العراق وأفغانستان ضمن جولة لتقصي الحقائق وسلط الضوء على هدفه باعادة القوات الاميركية للوطن من العراق خلال 16 شهرا وزيادة التركيز على أفغانستان.

ويعتزم أوباما زيارة برلين وباريس ولندن بعد اسرائيل. وبعد زيارة العراق قال أوباما للصحفيين في العاصمة الاردنية عمان انه سيعمل بجد من أجل التوصل لاتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين ولكنه أضاف أن ذلك لن يكون سهلا. وتابع quot;هدفي هي التأكد من أننا سنبدأ العمل من اللحظة الاولى التي أؤدي فيها اليمين في محاولة لتحقيق انفراجة ما.quot; وأضاف أن من غير الواقعي توقع من الرئيس الاميركي quot;أن يجلب السلام بغمضة عينquot;. وسيتوقف أوباما في بلدة سديروت الاسرائيلية الواقعة قرب الحدود مع قطاع غزة والتي تعرضت لهجمات بصواريخ تطلق عبر الحدود.

والهجمات الصاروخية والعمليات العسكرية الاسرائيلية في المنطقة تراجعت بشكل كبير منذ تهدئة توسطت فيها مصر الشهر الماضي. وزاد شك الاسرائيليين في أوباما جزئيا بعد تعهده باجراء اتصالات بايران خصم اسرائيل اللدود رغم أنه أكد أن أي مناقشات ستحمل رسالة قوية بضرورة وقف طهران لانشطتها النووية الحساسة.