بهية مارديني من دمشق:علمت ايلاف ان ملف المفقودين اللبنانيين في سوريا سيكون حاضرا في قمة الرئيسين بشار الاسد وميشال سليمان في دمشق ، وخاصة ان سليمان أثار الموضوع في خطاب القسم وهي المرة الاولى التي يذكر فيها رئيس لبناني هذا الملف منذ اتفاق الطائف ، كما علمت ايلاف ان quot;غازي عادquot; رئيس منظمة سوليدا زار سوريا مؤخرا وحاول لقاء عدد من المسؤولين السوريين محاولا فتح ملف المعتقلين اللبنانيين في سوريا . وحول ملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية قال المعلم في مؤتمر صحافي في بيروت اثر تسليمه رسالة من الرئيس الاسد للرئيس سليمانquot;من صبر ثلاثين عاما منذ الحرب الأهلية يستطيع أن يصبر بضعة أسابيع، كان هناك لجنة عملت واجتمعت عدة اجتماعات ويجب الآن تشجيعها على مواصلة العمل، ولا أريد أن استبق عمل اللجنة ولست عضوا فيها وأعضائها قضاة نزيهين من الطرفين ويبذلون جهدا للتوصل إلى ختام أعمالهمquot;.وانقسم الشارع بين من وصف تصريحات المعلم بتصريحات جدية تعي مايقول ، وبين من قال انها تصريحات تحمل شيئا من السخرية .
من جانب حقوقي سوري اكد الدكتور عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا في تصريح خاص لايلاف انه مازال ملف المعتقلين اللبنانيين في سورية عالقاً بظل إنكار السلطات السورية لوجود أي معتقل لبناني على خلفية سياسية وتصميم الجانب اللبناني على وجود معتقلين لبنانيين وصل عددهم الأعلى وفق بعض منظمات حقوق الإنسان اللبنانية الى 600 معتقل ومفقود, كما اشار الى مطالبة الحكومة السورية في الفترة الأخيرة بالكشف عن مصير سوريين قالت أنهم اعتقلوا أو فقدوا في لبنان.
وقال قربي ان عام 2006 شهد بعض التقدم على هذا المجال إذ شكلت لجنة بين البلدين لمُعَالَجَة قضيةِ الأشخاص المفقودين السوريينِ واللبنانيينِ على حد سواء ، وكان أعضاء اللجنة من الجانب السوري القاضي تيسير قلا عواد من وزارة العدل والقاضي العسكريِ جورج طحان ndash; النائب العام العسكريِ، الجنرال مظهر أحمد - مديرية قسمِ الهجرةِ وجوازات السفر، الدّكتور أحمد عبد العزيز - مدير مكتبِ رئيسَ الوزراء ،ومِنْ الجانبِ اللبنانيِ، أعضاء اللجنةَ: القاضي يوسف معماري - مدّعي جنرالِ في محكمةِ استئناف بيروت ، القاضي جورج رزق - قاضي تحقيق في محكمةِ استئناف بيروت، الجنرال علي مكي - قوّات أمن داخلية ،السّيد عبد الحافظ عيتاني ndash; مدير مكتب الجنرالِ مدّعي محكمة استئناف بيروت.
وجاء في قرار إنشاء هذه اللجنة انها أُسّستْ رسمياً وقانونيا. وتَتمتّعُ بالاستقلال التامِ.وتتَعَامُل مع قضيةَإنسانية, هي قضية المفقودين اللبنانيينِ في سوريا والأشخاص المفقودون السوريون في لبنان وطبيعة عملَ اللجنةَ طبيعة إنسانية.
وبعد سلسلة من الاجتماعات بين 3 أكتوبر/تشرين الأولِ 2005 و 29 أبريل/نيسانَ 2006.
استلم الجانب السوري رَدّاً مِنْ الجانبِ اللبنانيِ يتَعَلُّق ب1088 سوري مفقود قدمهم الجانب السوري وُضّحا فيه مصير شخصين فقط. وفي الوقت نفسه استلم الجانب اللبناني رَدّاً حول 724 شخصَ مفقودِ لبناني في سوريا.قالوا فيه ان عشرة منهم سوريين (في حين قال عنهم الجانب اللبناني انهم حاصلين على الجنسية اللبنانية وأنّهم مِنْ اصلِ سوريِ) انهم أدينوا وخرجوا من السجن بعفو رئاسي.
واكد قربي انه استلم الجانبُ اللبناني إجابة التي تَصِفُ مصيرَ88 شخص في السجونِ السوريةِ، إضافة إلى إمرأة لبنانية راهبةَ تدعى انهاد فايز موجودة في سَجنَ حمص المركزي بجرم تهريبِ المخدّرات. واستلم اللبنانيين أيضاً إجابة حول إعدام مواطن لبناني يدَعى بسام رياض مزالج، في 22 مايو/أيار 1995، بملحقِ يَحتوي قرارَ المحكمةَ, كما استلم اللبنانيين إجابة تَتعلّقُ بمصيرِ 32 لبناني، حوكموا بملحق بتفاصيلِ الاتهامات المثبتة ضدّهم وقال السوريون ان بعضهم أطلق سراحه وقدموا للجانب اللبناني تواريخ الحكم وتواريخ إطلاق السراح .
وقال الناشط الحقوقي السوري انه قدم السوريين سجلات تحوي معلومات حول لبنانيين اعتقلوا في لبنان أثناء الوجود السوري في لبنان وقالوا انهم سلموا إلى السلطاتِ اللبنانيةِ بين 1991 2005.
ولفت قربي انه في آخر اجتماع للجنة استلم الجانب السوري من الجانب اللبناني قائمة تَحتوي أسماءَ أربعة لبنانيين مفقودِين من اجل إزالتهم من القائمة المقدمه لهم بَعْدَ أَنْ وَجدتْ السلطاتَ اللبنانيةَ جثامينهم في مقابر مختلفة في لبنان, وهؤلاء هم: روبرت أبو سرحال ، جورج بشور، ميلاد العالم ، جين خوري.
واضاف ان المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان حاولت حصر أسماء المعتقلين اللبنانيين في سورية بالتعاون مع منظمات حقوقية لبنانية quot; منها منظمة سوليدا quot;.