واشنطن: quot;العالم في انتظار أن يحب أميركا مجدداًquot;.. مقولة مقتبسة من إحدى المقالات بالصحف البريطانية وتعكس مشاعر العديد من الأوروبيين في أن يتيح لهم المرشح الديمقراطي المفترض للانتخابات الرئاسية الأميركية، باراك أوباما، هذه السانحة.

وستستقبل صيحات المعجبين المرشح الشاب، الذي يصبو لأن يصبح أول رئيس أميركي أسود، في مراسم حافلة وحيّة تشابه استقبال نجوم الروك في برلين وباريس ولندن. وأظهر استطلاع للرأي أجري حديثاً في بريطانيا، إن 70 في المائة من الإيطاليين، و67 في المائة من الألمان، و65 من الفرنسيين، و49 في المائة من البريطانيين، يفضلون الإدلاء بأصواتهم للمرشح الديمقراطي الشاب.

على نقيض غريمه الجمهوري المفترض، جون ماكين، 72 عاما، والذي دعمه 15 في المائة من الإيطاليين، و6 في المائة من الألمان، و8 في المائة من الفرنسيين، و14 في المائة من البريطانيين، في ذات الاستطلاع.

وتشهد الكتب التي تتناول المرشح الديمقراطي الأسمر إقبالاً شديداً في فرنسا، فيما تصفه الصحف الأوروبية بـquot;جون كينيدي زماننا.quot;

ويتلهف الأوروبيون، وبعد ثمان سنوات من سياسة الأحادية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي جورج بوش quot;my own way or the highwayquot;، التغييرات التي ستدخلها إدارة أوباما، في حال انتخابه، للدور الأمريكي على المسرح الدولي.

ويشار أنها المرة الأولى، ومنذ فترة من الوقت، التي يتطلع فيها الأوروبيون، وبلهفة شديدة، إلى زيارة سياسي أميركي.

جاء في المقالة التي نشرتها صحيفة الغارديان: quot;إن جولة أوباما ستبدأ عملية إعادة بناء الماركة التجارية لأميركية، التي اهتزت جراء سلسلة من أخطاء في الحسابات، وأسلوب التنمر في الدبلوماسية الدولية، وانكماش المسؤوليات البيئية، ورعب غوانتانامو وأبوغريب وبرامج المعتقلات السرية لوكالة الاستخبارات الأميركية.quot;

ويقوم سيناتور ألينوي بجولة في الشرق الأوسط حالياً يختتمها بزيارة إلى ثلاث دول أوروبية في سياق مساعي لتعزيز سياسته الخارجية والتعرف عن كثب على الجبهات العسكرية التي تخوضها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، إلى جانب أزمة الشرق الأوسط.

هذا وقد وجهت النائب الجمهوري، هيذر ويلسون، انتقادات عنيفة للمرشح الديمقراطي بشأن تصريحاته حول سحب القوات الأميركية من العراقquot; إنه يضع أصبع لتحديد مسار الرياح.. هو ليس بالقيادي.. قطعاً هو لا يمتلك الحنكة الكافية.. وقليل الخبرة، بصورة مخيفة، فيما يتعلق بالشؤون الدولية وسياسة الأمن القومي.quot;