دارفور: يواصل الرئيس السوداني عمر البشير جولته في إقليم دارفور حيث يقوم اليوم بزيارة لمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور المتاخمة لحدود تشاد والتي تتركز فيها الاضطرابات. وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها الرئيس السوداني لإقليم دارفور منذ أن طلب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس اوكامبو باصدار مذكرة اعتقال بحقه.

وفي محطته الثانية بالإقليم في مدينة نيالا، القى الرئيس البشير خطابا أمس اصدر فيه عفوا عمن وصفهم بالاطفال الذين قاموا بالهجوم على الخرطوم في إشارة الى صغار السن من المتمردين الذين شنوا الهجوم على العاصمة السودانية في مايو الماضي. كما دعا البشير كافة الفصائل المسلحة في دارفور للدخول في مفاوضات لحل مشكلة الأقليم.

وأضاف لدى مخاطبته لقاء جماهيريا في نيالا عاصمة جنوب دارفور quot;لا نريد أن نعزل أحد من أهل دارفور، ... وكل الأخوان في الفصائل المسلحة الموقعين وغير الموقعين سنشركهم في المفاوضاتquot;. وخلال حديثه خاطب البشير الفصائل المتمردة في دارفور بـ quot;الأخوانquot; وquot;شبابناquot;.

الفاشر

كان البشير قد قلل في وقت سابق خلال زيارته للفاشر اكبر مدن دارفور التي استهل بها جولته، من أهمية اتهامات مدعي المحكمة الجنائية الدولية ضدَه بارتكاب جرائم ِ الإبادة الجماعية في إلإقليم الواقع ِ شمالَ غرب السودان. وفي خطاب أمام أهالى الفاشر، قال الرئيس السوداني إن هذه الاتهامات لن تصرفه عن البحث عن السلام في دارفور.

واعتبر أن اتهامات لويس مورينو أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إنما تستهدف إثارة َ قضايا هامشية والترويجَ لمزاعمَ وصفها بالكاذبة وقال quot;حديث أوكامبو لا يهمنا، نحن نعلم من يقف خلفه ومن يدفعهquot;. ووعد البشير في خطابه بإنشاء المزيد من المشاريع التنموية والتعليمية في دارفور، مضيفاً quot;سنواصل التنمية في دارفور وسنستخرج بترولهاquot;. وقال quot;نحن هنا لإرسال رسالة إلى العالم، نحن أهل سلام، نحن نريد السلام، نحن الذين صنعنا السلامquot;.

واستشهد البشير خلال الخطاب بالعديد من الآيات القرآنية وفي ختام خطابه رقص على أنغام أغنية سودانية حماسية. وقاطع العديد من الحضور البشير مراراً بهتافات مثل quot;لن نذل ولن نهان، ولن نطيع الأمريكانquot;، quot;نحن معاك يا بشيرquot; وغيرها.

سلفا كير

وعلى صعيد آخر، دعا سلفا كير رئيس حكومة جنوب السودان، والنائب الاول للرئيس السوداني المحكمة الجنائية الدولية إلى تأجيل توجيه الاتهام للرئيس عمر البشير لاعطاء المزيد من الوقت لاتفاقية السلام التي وقعتها الحكومة السودانية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة سلفا كير. وقال كير إن الحكومة السودانية يجب أن تكون قادرة على تطبيق الاتفاقية التي وقعت عام 2005 وأن تفاوض القوى التي تقاتلها في دارفور.

موسى

وكان عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية قد اعلن توصل الجامعة الى اتفاق مع حكومة السودان يقضي بتشكيل محكمة خاصة للنظر في الجرائم المتعلقة بدارفور. كما يتضمن الاتفاق مواصلة القضاء السوداني النظر في الجرائم التي ارتكبت هناك وتقديم كل من تثبت ادانته للعدالة مهما كان موقعه.