برلين: حمى أوباما تجتاح ألمانيا

rlm;أوباما في برلين حيث سيلقي خطابا مرتقبا جداrlm;

إعتدال سلامه من برلين: في الوقت الذي يحاول فيه مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة الاميركية باراك اوباما التقرب اكثر من الاتحاد الاوروبي بقيامه بزيارات لعدد من دوله تثير الادارة الاميركية الحالية مشكلة كادت تجد لها حلا وتتعلق بسفر مواطني بلدان الاتحاد الاوروبي من دون تأشيرة دخول الى الاراضي الاميركية.

فهذه المشكلة تشهد الان فصل صعبا، فبعد ان وعدت الولايات المتحدة بالسماح لكل مواطني بلدان الاتحاد الاوروبي بلا استثناء بالدخول الى اراضيها من دون اي اجراءات رسمية للسفر، عادت وتراجعت الان مما دفع بالمفوضية الاوروبية للتهديد بالمثل وفرض تأشيرة ليس فقط على كل اميركي يدخل دولة عضوة في الاتحاد بل والدبلوماسيين الاميركيين.

وهذه هي المرة الاولى التي تهدد فيها المفوضية الاوروبية واشنطن بمثل هذا الاجراء لتمسكها بتأشيرة الدخول. وحسب تصريح النائب الالماني من الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الاوروبي يوهانس يونغ اذا لم تف الادارة الاميركية بما وعدت به، وهو اعفاء كل مواطني الاتحاد الاوروبي من الفيزا فان الاتحاد مضطر الى فرض تأشيرة دخول على الدبلوماسيين الاميركيين ايضا ابتداء من عام 2009 ، وسوف يناقش مفوض الشؤون القضائية والعدل جاك بارو المسألة الاسبوع المقبل مع وزراء داخلية ال27 بلدان في الاتحاد الاوروبي.
وكانت الادارة الاميركية قد ابرمت مع عدد من بلدان الاتحاد الاوروبي كل واحدة على حدا اتفاقا ثنائيا لالغاء تأشيرة الدخول، وهذا اثار خلافا داخل الاتحاد الاوروبي واعتبر تفاوتا في التعامل خاصة بعد اصرار واشنطن على التمسك بالاجراء واعلان استعدادها خلال قمة الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة التي عقدت في شهر حزيران( يونيو) الماضي عن ضم بعض الدول الى قائمة المعفيين من التأشيرة، وبررت الاجراء بانه من اهم التدابير الامنية لحماية اراضيها من تسلل الارهابيين ويجب الالتزام به.

وبهذا يبقى على المسافرين من اليونان ومن احد عشر بلدا في الاتحاد الاوروبي التقدم بطلب للحصول على تأشيرة دخول الى الاراضي الاميركية وارفاقه بملفات كثيرة .

وحسب قول البرلماني الالماني لا يمكن القبول بمثل هذا الاجراء الذي يعفى منه مواطنو بلدان
في الاتحاد الاوروبي ويفرض على مواطنين اخرين في نفس الاتحاد. وساند اقتراح مفوض الشؤون القضائية والعدل الداعي الى وفرض فيزا على كل اميركي يحمل جواز سفر دبلوماسي او جواز سفر للمهمات الخارجية، طالما ان واشنطن لن ترفع التأشيرة عن مواطني كل بلدان الاتحاد الاوروبي.

وهذا يعني ان الاجراء الاوروبي سوف يطال الالاف من الدبلوماسيين الاميركيين، وحتى الان مازالوا كما المواطنين الاميركيين يدخلون كل دول الاتحاد الاوروبي من دون فيزا، عدا فرنسا وقبرص وبلغاريا واليونان وبولندا والبرتغال واسبانيا وهي مازالت متمسكة بتأشيرة الدخول للدبلوماسيين الاميركيين، لذا ربطت واشنطن في البداية الغاء الفيزا بالغاء هذه التأشيرة.