لندن: قال مسؤول اميركي يوم الخميس ان ايران ستكون مخطئة اذا اعتقدت انها quot;ستنجوquot; فيما يتعلق ببرنامجها النووي المثير للخلاف خلال فترة الانتقال لادارة اميركية جديدة.
وقال جريجوري شولت سفير اميركا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية quot; شيئ واحد يجب ان نقلق جميعا بشانه هو .. ان القيادة الايرانية ربما تفكر بشكل ما انها ستنجو لفترة من الوقت.quot;
واضاف للصحفيين quot;ما تحتاج (القيادة الايرانية) ان تفهمه من خلال دبلوماسيتنا هو انها لم تنج.quot;
وكان شولت يرد على سؤال عما اذا كانت الضغوط على ايران فيما يتعلق ببرنامجها النووي قد تخف خلال الفترة بين الانتخابات الرئاسية الاميركية في نوفمبر تشرين الثاني وتولي الرئيس الجديد لمهام منصبه في يناير كانون الثاني القادم.
ويقول الغرب ان برنامج ايران النووي يهدف الى انتاج قنابل بينما تقول طهران انه يهدف لتوليد الكهرباء.
وانتهت محادثات في جنيف يوم السبت الماضي دون انفراجة مع منح القوى العالمية الست ايران اسبوعين للاستجابة لدعوات تقييد برنامجها النووي والا ستواجه عقوبات اشد.
وقال شولت quot;ستة اشهر اخرى من انتهاكات (قرارات) مجلس الامن لن يجعلها (ايران) في اي وضع افضل لدى اي رئيس اميركي جديد.
quot;جزء من الاستراتيجية هو ابقاؤها رهن المحاسبة لكن ايضا ضمان ان الادارة (الاميركية) القادمة..ايا كان الرئيس.. اذا لم نتوصل الى نتيجة عبر المفاوضات ستكون في اقوى وضع دبلوماسي ممكن لمواصلة العمل في هذا الصدد.quot;
وكان المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الاميركية جون مكين قال ان واشنطن لا يمكنها قبول ايران تملك اسلحة نووية وتؤيد فرض عقوبات اكثر صرامة على طهران. وايد ايضا العمل العسكري اذا مثلت ايران quot;تهديدا حقيقياquot; لاسرائيل.
ويقول المرشح الديمقراطي باراك اوباما ان ابقاء ايران خالية من الاسلحة النووية سيكون اولوية وانه سيرد بقوة على هجوم ايراني على اسرائيل او اي حليف اخر للولايات المتحدة.
وعرضت الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا على ايران حزمة حوافز اقتصادية وحوافز اخرى مقابل تعليق تخصيب اليورانيوم.
لكن كبير المفاوضين النووين الايرانيين اصر في جنيف على ان طهران لن تناقش طلب تجميد تخصيب اليورانيوم. وقال شولت ان هناك quot;عرضا سخيا جدا على الطاولةquot; لكن ما دامت ايران لا تقبله فان quot;العقوبات ستبقى سارية بل وستشتد.quot;
وقال ان العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة والتي يبحثها الاتحاد الاوروبي quot;مهمة جدا لفرض نوعية الحوار التي يبدو انها تدور في ايران بين الصفوة بشان ما اذا كان ينبغي عليهم الدخول في مفاوضات جادة.quot;
واضاف quot;اعتقد ان هناك احتمالا لان ننجح دبلوماسيا لكن اذا كان لنا ان ننجح فان الامر يحتاج الى ضغوط متواصلة مصحوبة بسعي للتفاوض وذلك تحديدا هو الاستراتيجية التي نتبعها.quot;