الخرطوم:اعلن مسؤولون في الامم المتحدة الجمعة ان طائرات الحكومة السودانية قصفت اقليم دارفور الاسبوع الحالي رغم وعود السلام التي اطلقها الرئيس عمر البشير خلال زيارته المنطقة التي تشهد حربا اهلية منذ العام 2003.

واكد المسؤولون تسجيل عمليات قصف خلال الايام الاربعة او الخمسة الاخيرة، علما ان البشير كان موجودا في المنطقة الواقعة في غرب السودان يومي الخميس والجمعة.

واوضحوا ان القصف وقع في منطقة الطويلة غرب الفاشر عاصمة شمال دارفور، حيث تتمركز قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة، وكذلك في منطقتي جبل مون وجبل مرة (غرب دارفور).

وتشكل هاتان المنطقتان معقلين على التوالي لحركة تحرير السودان وحركة العدالة والمساواة، الفصيل المتمرد الذي شن هجوما في ايار/مايو على الخرطوم.

ولم تتوافر معلومات حتى الان عن وقوع خسائر او سقوط ضحايا جراء هذا القصف. كما تعذر الاتصال بالجيش السوداني.

واعلنت بعثة الامم المتحدة في دارفور ان فريقا سيحقق حول عمليات القصف في غرب الفاشر المنسوبة الى فصيل من جيش تحرير السودان الذي وقع اتفاق سلام مع الحكومة السودانية العام 2006.

وخلال زيارته لدارفور، وعد الرئيس السوداني بارساء السلام في المنطقة، بعدما اخفق المجتمع الدولي في القيام بذلك منذ اعوام.

وقال البشير الخميس quot;لن نستثني احدا (من عملية السلام) لا القيادات القبائلية ولا السياسية (...) ولا الحركات الموقعة وغير الموقعةquot; لاتفاق السلام مع الخرطوم.

وطلب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو الاسبوع الفائت من قضاة المحكمة اصدار مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب ابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.

ومنذ 2003، تقاتل القوات الحكومية بدعم من ميليشيات الجنجويد العربية الفصائل المتمردة في دارفور. وتقول الامم المتحدة ان النزاع اسفر عن 300 الف قتيل، في حين تتحدث الخرطوم عن عشرة الاف قتيل فقط.