اسلام اباد: قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني يوم السبت قبل ان يستقل الطائرة في اول زيارة رسمية للولايات المتحدة ان باكستان تقاتل تنظيم القاعدة وحركة طالبان من أجل مصالحها.
ومن المقرر ان يجتمع جيلاني الذي تولى السلطة في مارس آذار مع الرئيس الامريكي جورج بوش ومن المتوقع ان يسيطر على المحادثات موضوع مخابيء المتشددين على حدود باكستان.
ومهدت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي كانت تتحدث في استراليا يوم الجمعة الطريق امام الزيارة بالتأكيد على ان باكستان يجب تفعل المزيد لمنع تدفق متشددين يشعلون التمرد في افغانستان. وقال جيلاني للصحفيين في قاعدة جوية عسكرية في مدينة روالبندي بالقرب من اسلام اباد قبل المغادرة quot;التطرف والارهاب هما مشكلتان من مشاكلنا.quot;
وأضاف quot;الاولوية الاولى لدي هي المحافظة على القانون والنظام في البلاد ... وهذا هو السبب في اهتمامنا بأن يتم احتواء التطرف والارهاب.quot; وتشعر الولايات المتحدة بالاستياء منذ فترة طويلة لما ترى انه جهود غير كافية من جانب حليف رئيسي في الحرب على الارهاب وتطالب ببذل جهود كافية لمحاربة المتشددين على الحدود مع افغانستان.
وأيدت واشنطن بصفة عامة سياسة جيلاني باستخدام زعماء القبائل للتأثير على المتشددين للتخلي عن العنف لكنها عبرت عن قلقها من ان يستخدم المتشددون ذلك كفرصة لالتقاط الانفاس خلال المحادثات لتصعيد الهجمات على القوات الغربية في افغانستان. وفي الاسابيع الاخيرة أظهر مسؤولون امريكيون نفاد صبرهم بشأن العدد المتزايد للهجمات في افغانستان مما اثار مخاوف في باكستان من ان القوات الامريكية قد تتخذ اجراء ضد قواعد المتشددين في الاراضي الباكستانية.
وتقول باكستان التي تواجه اعمال عنف متزايدة في الداخل انها ستواصل القتال ضد القاعدة وطالبان لكنها لن تسمح بأن تعمل قوات اجنبية في اراضيها. وقتل مئات الاشخاص في موجة هجمات انتحارية عبر باكستان منذ منتصف 2007 من بينها هجوم قتلت فيه رئيس الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو في ديسمبر كانون الثاني. وخلال زيارته التي ستستغرق اربعة ايام سيجتمع جيلاني ايضا بالمرشحين في انتخابات الئاسة الامريكية باراك اوباما وجون مكين.
تبادل اطلاق نار بين جنود هنود وباكستانيين عند حدود كشمير
الى ذلك فتح جنود هنود النار السبت على مركز عسكري باكستاني عند الحدود بين الدولتين في منطقة كشمير المتنازع عليها، كما اعلن الجيش الباكستاني. من جهته، اتهم الجيش الهندي الجنود والمتمردين الباكستانيين بمهاجمة مراكز هندية على طول الحدود. وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال اثار عباس quot;اطلقت القوات الهندية قذائف الهاون ونيران الرشاشات في باتال في اقليم راوالاكوت عند الساعة الحادية عشرة (05,00 ت غ) السبت لكن لم يصب احد بجروح من جانبناquot;. واعلن الجنرال لوكالة فرانس برس ان الجنود الباكستانيين ردوا على النيران، لكنه لم يشر الى سقوط ضحايا.
وهو الانتهاك الثاني في غضون ثلاثة اسابيع لوقف اطلاق النار المبرم بين اسلام اباد ونيودلهي في تشرين الثاني/نوفمبر 2003. وبدأت الدولتان المتخاصمتان في جنوب اسيا منذ كانون الثاني/يناير 2004 عملية سلام شاقة بعدما خاضتا ثلاث حروب منذ انشائهما في 1947، اثنتان منها بسبب كشمير. ومنذ اربعة اعوام، اصبحت الحوادث بين الجيشين نادرة للغاية. وبحسب الجنرال عباس، فان الجنود الباكستانيين ردوا على النيران لوضع حد للهجوم الهندي الذي حصل quot;دون استفزازquot;. واضاف المتحدث quot;لقد طلبنا عقد اجتماع فوري على مستوى مسؤولين عسكريين من الدولتينquot;.
وبحسب المتحدث باسم الجيش الهندي سي. دي. غسوامي، فان العسكريين الباكستانيين فتحوا النار quot;بهدف تسهيل تسلل متمردين الى الشطر الهندي من كشميرquot;. وقال quot;لم نرد على النيران اطلاقاquot;، موضحا ان الناشطين القوا قنابل يدوية على مراكز هندية، الا انهم لم يتمكنوا من اصابتها.