باريس: وجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رسالة الى القوات الفرنسية العاملة في اطار القوة الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل) داعيا اياهم الى quot;مضاعفة الجهود لمساعدة الجيش اللبناني على ضمان السيطرة منفردا على جنوب لبنانquot;، بحسب نص رسالة نشرها قصر الاليزيه السبت.

وفي الرسالة التي يفترض ان يتلوها وزير الدولة الفرنسية لشؤون الدفاع جان ماري بوكيل بعد ظهر السبت اثناء تفقد القوات الفرنسية العاملة في اطار اليونيفيل، اعتبر ساركوزي ان quot;خطوة كبيرة انجزت مع انتخاب الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمانquot; وان quot;خطوة اخرى تحققت مع تبادل الاسرى اخيرا وعودة رفات الجنديين الاثنين في الجيش الاسرائيليquot; الى بلادهم.

واضاف الرئيس الفرنسي quot;لكن السلام لم يتحقق نهائياquot;. وقال quot;ان انقاض (مخيم) نهر البارد واندلاع موجات العنف المفاجئة في بيروت وطرابلس او صور لا تزال موجودة لتذكرنا بذلكquot;.

وكتب ساركوزي ايضا quot;ينبغي ان نضاعف الجهود لمساعدة الجيش اللبناني على ضمان السيطرة منفردا على جنوب لبنانquot;، ورحب quot;بالالتزام والتفاني التامquot; للعسكريين الفرنسيين. واضاف quot;لقد تابعت التقدم المهم الذي تحقق حتى الان واني سعيد لرؤية التعاون يتعزز باستمرار بين اليونيفيل والجيش اللبناني برا وبحراquot;.

الا ان ساركوزي دعا العسكريين الفرنسيين الى quot;مضاعفة اليقظة لتفادي ما قد يسيء الى سلام لا يزال هشا ويبنى بتأني يوما بعد يوم في لبنانquot;. وانتشرت مدرعات للجيش اللبناني السبت في طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، لاعادة الهدوء بعد مواجهات بين منطقتي جبل محسن (علويون) وباب التبانة (سنة) اوقعت تسعة قتلى في غضون يومين.

وبقتلهم، يرتفع الى 23 على الاقل عدد القتلى منذ بدء اعمال العنف بين المنطقتين في حزيران/يونيو في طرابلس. وكان الهدوء عاد الى المنطقتين اثر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في الحادي عشر من تموز/يوليو والتي حصلت فيها المعارضة على الثلث زائدا واحدا.