أوباما يدافع عن جولته الخارجية مع انتهاء زيارته
واشنطن، وكالات: إنتقد المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض جون ماكين بشدة السبت منافسه الديمقراطي باراك أوباما لانه لم يلتقي القوات الأميركية المتواجدة في ألمانيا أثناء زيارته إلى هذا البلد هذا الأسبوع. فقبل بضع ساعات من عودة السناتور اوباما الى الولايات المتحدة في ختام جولة استقبل خلالها بالترحاب في كل محطاتها عموما، تساءل المتحدث باسم ماكين، تاكر باوندز، عن السبب الذي دفع اوباما الى الغاء زيارة كانت مقررة لجنود جرحى في مستشفى لاندستال العسكري الجمعة في المانيا.

وقال باوندز لشبكة التلفزة فوكس نيوز quot;ان ذلك يدل حقا على نقص الخبرة لدى باراك اوباماquot;. واضاف quot;انه اعطى الاولوية لحشود من الالمان المجاملين وليس الى لقاء مع جنود جرحىquot;. وتابع quot;اعتقد انه صدرت تسعة اعذار مختلفة من جانب فريق حملة باراك اوباما لشرح عدم اجراء هذا اللقاء، وكل واحد منها تجاهل اساسا امرا وهو انه لم يستطع تخصيص مكان في جدول اعماله لزيارة جنود جرحى في العراق وفي افغانستانquot;.


ومن جانبه قال اوباما، الذي انهى جولته الخارجية وعاد الى بلاده، انه الغى زيارته لمستشفى عسكري اميركي في المانيا بعد ان نصحته وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان مثل هذه الزيارة قد ينظر اليها على انها عمل سياسي. واوضح اوباما في لندن، آخر محطات جولته الخارجية، انه لم يرغب ان يصبح لقائه مع الجنود الجرحى هدفا لتراشق سياسي.

كما قال تومي فيتور المتحدث باسم حملة اوباما انه زار القوات الاميركية في العراق وافغانستان، وانه قام بزيارة مركز طبي عسكري في واشنطن عدة مرات. واضاف فيتور في بيان له ان انتقادات ماكين غير مناسبة، وحولت موضوع زيارة الجرحى الى جدل سياسي. واوضح مسؤولو وزارة الدفاع الاميركية انهم لم يطلبوا من اوباما الغاء زيارته، ولكنهم اوضحوا له انهم لن يسمحوا له باصطحاب الصحفيين معه الى المستشفى العسكري.

يشار الى ان وزارة الدفاع الامريكية تنتهج سياسة ثابتة تمنع العسكريين من المشاركة في انشطة أي مرشح للرئاسة. وكان أوباما قد زار برلين والتقى المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ووزير الخارجية فرانك فالتر شتانماير، كما ألقى خطابا أمام حشد قدر بنحو مائتي ألف شخص عند النصب التذكاري لنصر الوحدة في برلين. وبعد برلين زار ماكين باريس والتقى بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ثم زار لندن والتقى برئيس الوزراء البريطاني غوردن براون.