غزة: أفادت أنباء بوقوع اشتباكات بين قوات الأمن التابعة لحركة حماس في غزة ومسلحين من جماعة جيش الإسلام. وذكرت وكالة رويترز أن الاشتباكات جرت خلال الحملة الأمنية التي تنفذها قوات حماس في غزة لملاحقة المتورطين في الانفجارات الأخيرة. ونقلت الوكالة عن مسؤولين في حماس وشهود عيان أن قياديا في حماس أصيب بجروح خطيرة بينما تم اعتقال اثنين من جماعة جيش الإسلام.

وما زالت الحملة الأمنية مستمرة في مدينة غزة وشمالي وجنوبي القطاع. وأضاف أن قوات حماس أقامت نقاط التفتيش على الطرق الرئيسية والفرعية والمفارق وأفادت آخر التقارير بأن عدد المعتقلين وصل إلى مائتين. و قالت مصادر في فتح إن قوات الأمن والشرطة التابعة لحماس اقتحمت مكاتب وكالة الأنباء الفلسطينية quot;وفاquot; من بين نحو أربعين مكتبا تابعا لحركة فتح، وقامت بمصادرة أجهزة كمبيوتر وملفات منها. وقال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في غزة ان هذه القوات قامت باغلاق عشرات المنظمات المدنية والجمعيات الخيرية والنوادي الرياضية المرتبطة بحركة فتح.

ومن بين المعتقلين أحمد ناصر القيادي السياسي لفتح في القطاع وأبو العبد خطاب وهو لواء سابق في السلطة الوطنية الفلسطينية. والإثنان من كبار مسؤولي فتح في القطاع. كذلك من بين المعتقلين سواح أبو سيف الذي عمل سابقا كمصور لقناة ألمانية، إلا أن مصادر أمنية أكدت أنه ناشط في فتح اعتقل للاشتباه به وليس لأنه صحفي.

الانفجارات

وكان قطاع غزة شهد ثلاثة انفجارات الجمعة الماضي وقع الانفجار الأول خارج مقهى الجزيرة، والذي تعرض لهجومين مماثلين قبل ذلك يعتقد أن عناصر من جماعة جيش الإسلام كانوا وراءهما. وأدى الانفجار إلى جرح ثلاثة أشخاص ومقتل الرجل الذي فجر القنبلة. وحدث الانفجار الثاني حين انفجرت قنبلة خارج منزل مروان أبو راس عضو المجلس التشريعي وأسفرت عن خسائر طفيفة فقط.

أما الانفجار الأعنف فكان في سيارة قرب استراحة في شاطئ غزة وقتل فيه ستة فلسطينيين وأصيب اثنان وثلاثون على الأقل. ومن بين القتلى في انفجار الشاطئ عمار مصبح القيادي في الحركة، وإياد الحية ابن شقيق خليل الحية القيادي البارز في الحركة، ونضال المبيض واسامة الحلو وحسن الحلو.

واتهمت حماس عناصر في فتح بتدبير هذه الانفجارت لملاحقة قيادات حماس في إطار خطة للعودة إلى القطاع. وقال خليل أبو ليلى القيادي في حماس لبي بي سي إن هناك أدلة كثيرة على تورط فتح من أهمها بيان صدر موقعا باسم كتائب العودة حركة فتح يتبنى الانفجارات . وقالت حماس إنها ستعرض نتائج التحقيقات بكل شفافية على المجلس التشريعي الفلسطيني والفصائل الفلسطينية.

من جهته جدد محمد حوراني عضو المجلس الثوري لفتح نفي تورط الحركة في انفجارات، وقال حوراني إنها quot; جريمة تفتح الباب إسرائيل للتغول مزيدا على دمناquot; . وكما جدد حوراني دعوى فتح لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في أحداث غزة.