مدريد : اعلنت وزيرة الدفاع الاسبانية كارمي تشاكون الاحد ان حكومتها تسعى الى نشر quot;قوة بحرية متعددة الجنسياتquot; سريعا لمكافحة القرصنة في المياه الصومالية.

وقالت الوزيرة لصحيفة quot;ال بايسquot; الاسبانية ان quot;اسبانيا مستعدة للعمل من اجل نشر فوري للقوة البحرية المتعددة الجنسيات في المياه الصومالية من اجل مكافحة القرصنةquot;.

واضافت quot;نريد ان يحصل الانتشار في اسرع وقت ممكن لان موسم الصيد سيبدأ قريباquot;. ومن عادة سفن الصيد الاسبانية العمل في تلك المنطقة.

واوضحت الوزيرة الاسبانية ان مدريد تعمل مع باريس على هذا الملف في اطار الاتحاد الاوروبي بعدما كانت quot;رأس حربةquot; في الامم المتحدة من اجل حملها على quot;السماح بهذا النوع من الانتشارquot;.

واعلنت باريس ومدريد في نهاية حزيران/يونيو رغبتهما بوضع خطة لتنسيق الوسائل العسكرية الجوية والبحرية سريعا قبالة الصومال.

وتهدف المبادرة الى وضع القرار 1816 الصادر عن مجلس الامن الدولي في الثاني من حزيران/يونيو موضع التنفيذ للسماح بدخول السفن الحربية المياه الصومالية من اجل مطاردة القراصنة.

وتعتبر المياه المحيطة بشواطىء الصومال الذي يشهد حربا اهلية وغيابا للسلطة المركزية منذ اكثر من 17 عاما، الاكثر خطورة في العالم. وتحصل فيها اعمال قرصنة عديدة تستهدف سفنا غربية.

وخطف قراصنة في 23 حزيران/يونيو المانيين اثناء ابحارهما على مركبهما الشراعي بين اليمن والصومال. ولا يزالان قيد الاحتجاز.

في نهاية نيسان/ابريل، هوجمت سفينة صيد اسبانية quot;بلايا دي باكيوquot;، وتم احتجاز افراد طاقمها لمدة ستة ايام قبل الافراج عنهم. وذكرت معلومات صحافية ان صاحب السفينة دفع 750 الف يورو للافراج عن الطاقم والسفينة.

وكان قراصنة احتجزوا ثلاثين شخصا كرهائن على مركب فرنسي quot;لو بونانquot; في خليج عدن. وتمت استعادة قسم من الفدية التي دفعت للافراج عنهم وتوقيف ستة قراصنة في عملية عسكرية فرنسية لتحرير الرهائن.