واشنطن: قال مرشح الرئاسة الأميركية عن الحزب الديموقراطي باراك أوباما في مقابلة نشرت السبت إن حجم القوة الأميركية المتبقية في العراق بعد سحب القوات المقاتلة سيكون مرتبطا تماما بالظروف. وفي تصريحات استغلتها حملة المنافس الجمهوري جون ماكين قال أوباما لمجلة نيوزويك إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اعترف بأن العراق سيحتاج إلى مساعدتنا لبعض الوقت في المستقبل.

وأبلغ أوباما المجلة أثناء اقترابه من باريس خلال جولة خارجية تضمنت زيارات للعراق وأفغانستان: quot;سيتعين علينا تزويدهم بالدعم اللوجيستي والدعم في مجال المخابرات. سيتعين علينا أن يكون لدينا قوة ضاربة قادرة جدا على مكافحة الإرهاب. سيتعين علينا مواصلة تدريب جيشهم وشرطتهم لجعلها أكثر كفاءةquot;.

وقال أوباما إن مثل هذا الدعم يتمشى مع اقتراحه بوضع جدول زمني مدته 16 شهرا لانسحاب القوات الأميركية المقاتلة. وسئل عما إذا كان قد أصبح لديه فكرة أوضح بعد المحادثات التي أجراها مع المسؤولين الدبلوماسيين والعسكريين عن حجم القوة التي ستكون هناك حاجة لتركها من أجل هذه المهام أجاب قائلا إنه يعتقد أن ذلك مرتبط تماما بالظروف. وأضاف أنه يصعب توقع أين قد نكون خلال ستة أشهر من الآن أو عام من الآن أو عام ونصف من الآن.

وقالت حملة ماكين إن هذه التصريحات أحدث تحول في موقف أوباما بشأن العراق في اتجاه موقف خصمه بضرورة ارتباط انسحاب القوات بالظروف الأمنية. وقال توكر بوندز المتحدث باسم ماكين إن باراك أوباما يعبر في نهاية الأمر عن موقف يدعو لوجود مستويات متواصلة من القوات في العراق بناء على الأوضاع على الأرض وأمن البلاد. هذا نفس الموقف تماما الذي يتمسك به جون ماكين منذ فترة طويلة.

أوباما يصف خطوة بوش الأخيرة إزاء إيران بالجوهرية

وفيما يتعلق بإيران، قال أوباما إن قرار الرئيس بوش إرسال دبلوماسي رفيع للمحادثات النووية مع إيران خطوة جوهرية ويجب أن تأخذها طهران مأخذ الجد. وكان أوباما قد انتقد بشكل كبير في الماضي سياسات بوش تجاه إيران وتعهد إذا جرى انتخابه بأنه سيجري اتصالات بشكل أكبر بهدف إقناع طهران بالتخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

ولكن في إشارة إلى التضامن مع إدارة الرئيس الجمهوري الحالية قال أوباما في مؤتمر صحافي في باريس الجمعة إن إيران يجب عليها ألا تنتظر الرئيس الأميركي الجديد لمحاولة التوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي.