واشنطن: أكد المرشح الجمهوري جون ماكين مجددا موقفة الرافض لتحديد موعد للانسحاب من العراق، واتهم خلال حوار تلفزيوني منافسه الديموقراطي باراك أوباما بتعريض استقرار العراق للخطر لأنه يدعو إلى وضع جدول زمني للانسحاب. وقال: quot;ما يهم هو حقيقة الأوضاع على الأرض. ولو أن الأمور سارت على النحو الذي طالب به السناتور أوباما لخرجنا من العراق في مارس/آذار الماضي. وكنا سنخرج مهزومين وفي حالة من الفوضى، الأمر الذي ربما كان سيضطرنا للعودة مرة أخرى بسبب النفوذ الإيرانيquot;.

ودافع ماكين عن تصريحاته التي قال فيها إن أوباما كان مستعدا لأن يخسر الحرب في العراق لئلا يخسر ترشيح الحزب الديموقراطي: quot;إنني لا أطعن في وطنيته ولكني أطعن في أفعاله، وأطعن في افتقاره التام لفهم الحقائق. كل ما أقوله هو إنه اتخذ قرارا سياسيا يساعده في الفوز بترشيح الحزبquot;.

وأضاف قائلا: quot;كان لا بد من اتخاذ قرار ما، وقد اتخذت قرارا لم يكن يحظى بقبول واسع، بينما اتخذ هو قرارا كان مؤيدوه يريدونه، ويمثل هذا اختلافا أساسيا بين موقفيناquot;. وقال ماكين إن فكرة زيادة عدد القوات الأميركية في العراق التي تبناها هو ورفضها أوباما أدت إلى تحسن أوضاع الأمن في البلاد وحالت دون انزلاقها إلى حرب أهلية وإبادة جماعية.

أوباما يشيد بالتقدم في العراق

من جهته، أشاد المرشح الديموقراطي باراك أوباما بالتقدم الذي يجري إحرازه في العراق. وقال خلال حوار تلفزيوني: quot;سررت لانحسار أعمال العنف في العراق. ولا شك أننا نشهد انخفاضا في العنف، كما أن قواتنا تقوم بمهامها بكفاءة مذهلة. وقد ساعدت صحوة الأنبار في الحد من إمكانية عودة مسلحي القاعدة لإعادة تنظيم صفوفهم من أجل تكوين قوة كبيرة وفعَّالةquot;.

وقال أوباما إن منافسه الجمهوري جون ماكين ما فتئ يقول إنه كان مصيبا عندما أيد فكرة زيادة عدد القوات الأميركية في العراق: quot;إن أسلوبه في التعامل مع السياسة الخارجية يستند بأكمله إلى تأييد قرار الرئيس بوش الخاص بإرسال مزيد من القوات إلى العراق. غير أننا نستطيع أن نتجادل حول طائفة متنوعة من القرارات السابقة، ومن بينها في المقام الأول القرار الأساسي الخاص بخوض حرب في العراقquot;.

وقال أوباما إنه كان ينبغي على إدارة الرئيس بوش تركيز اهتمامها على أفغانستان بدلا من فتح جبهة جديدة في العراق: quot;أفغانستان هي الجبهة الرئيسية في الحرب على الإرهاب. وقد أعادت حركتا طالبان والقاعدة تنظيم صفوفهما هناك، وأقامتا ملاذات آمنة على الحدود بين أفغانستان وباكستانquot;.