واشنطن:اعلن المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما الاحد انه سيعيد تركيز حملته على الاقتصاد والصعوبات التي يواجهها الاميركيون في ختام جولة في الشرق الاوسط واوروبا استمرت ثمانية ايام.

وقال اوباما في حديث لقناة quot;ان بي سيquot;، quot;ما يقلق الناس في كافة انحاء البلاد الان هو عدم قدرتهم على دفع سعر البنزين والاغذية لان الاسعار ترتفع باستمرارquot;. واعلن اوباما انه سيلتقي الاثنين ابرز مستشاريه في شؤون الاقتصاد بينهم كبير المستثمرين وورن بافيت ورئيس غوغل اريك شميت والرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي بول فولكر. واوضح اوباما انه سيناقش خلال اللقاء سبل وضع خطة انعاش ثانية وخفض اسعار البنزين في محطات الوقود.

ولرفع معنويات الاميركيين وضعت حكومة جورج بوش في شباط/فبراير خطة نهوض اقتصادي قضت بتعويض قيمة الضريبة لحوالى 130 مليون اميركي. ومنذ ايار/مايو يفترض ان يحصل كل فرد بالبريد على شيك بقيمة 600 الى 1200 دولار.

وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان يعتبر ان سعر البنزين المرتفع امر جيد لان ذلك سينشر الوعي بين الاميركيين لوجود مشاكل تتعلق بالطاقة، قال اوباما ان ارتفاع اسعار البنزين يلقي بثقله خصوصا على الطبقات المتوسطة. وذكر بانه يؤيد خطة لتشجيع شركات انتاج السيارات على تحسين استهلاك البنزين في حين عارض منافسه الجمهوري جون ماكين ذلك.

وحول العراق الذي يشكل موضوعا آخر كبيرا للحملة، تبادل الفريقان الاحد الاتهامات بأن كلا منهما لا يتوقف عن تغيير رأيه.

وقال المتحدث باسم ماكين، تاكر بوندس ان quot;اقدام السناتور اوباما على تغيير مواقفه ثلاث مرات حول العراق في غضون 48 ساعة، يؤكد ضآلة خبرتهquot;. وفي مقابلة مع مجلة نيوزويك، المح المرشح الديموقراطي الذي يدعو الى انسحاب في 2010، الى ان حجم القوات التي ستبقى في العراق سيتحدد quot;حسب الظروف الميدانيةquot;.

اما فريق حملة اوباما فأكد ان جون ماكين غير رأيه حول موضوع انسحاب القوات بعدما اعرب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عن الامل في حصول انسحاب خلال سنتين، فانضم بذلك الى موقف اوباما.

وقال ماكين الذي كان حتى الان لا يؤيد وضع جدول زمني للانسحاب ان quot;اي جدول زمني جيد شرط ان تمليه الظروف الميدانيةquot;.

ومنح استطلاعان للرأي في نهاية هذا الاسبوع اوباما تقدما بما بين خمس الى سبع نقاط. فقد اعطى استطلاع اعدته مؤسسة غالوب ونشرت نتائجه السبت اوباما 48% من نوايا التصويت في مقابل 41% لماكين، فيما اعطى استطلاع اعدته مؤسسة راسموسين ونشرت نتائجه الاحد اوباما 48% وماكين 44%.