باريس: أكدت باريس اليوم الاثنين أنها لا تقوم بأي وساطة بين حركة حماس وإسرائيل بشأن صفقة quot;تبادل الأسرىquot; ولا بين الأولى وحركة فتح وجددت دعمها لجهود رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والوساطة المصرية.

وقال الناطق المساعد باسم الخارجية فريديريك ديزانيو quot;فرنسا لا تقوم بأي وساطة بين حماس وفتح ولا بين حماس وإسرائيل، ورغم ذلك فإننا قلقون للغاية إزاء المواجهات العنيفة التي دارت خلال الساعات الأخيرة في قطاع غزةquot; مشيرا إلى أنه quot;من مصلحة الشعب الفلسطيني وكافة الأطراف الامتناع عن أي عمل من شأنه تغذية التوتر، فلابد إذا من وقف أعمال العنفquot;، حسب تعبيره.

وكرر الناطق الفرنسي في رده على سؤال لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء دعم بلاده الكامل لـquot;مسار السلام الذي يسلكه الرئيس عباس وجهوده من أجل استئناف الحوار الداخلي بين الفلسطينيين، وأيضا للعمل الذي تقوم به مصر لتسهيل التوصل إلى حل سلميquot;، وأضاف quot;نعيد التأكيد بهذا الشأن على أهمية احترام حماس الكامل للمبادئ التي تقود عملية السلام وبالدرجة الأولى نبذ العنفquot;، وفق تعبيره.

ومن ناحية ثانية أكد المتحدث الفرنسي ردا على سؤال لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن بلاده quot;أخذت علما بقرار وزارة الدفاع الإسرائيليةquot;، حول تعديل جزء طوله 2,4 كيلومتر من مسار الجدار العازل قرب قرية بلدة قلقيلية في الضفة الغربية. حيث كشفت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية اليوم أن وزارة الدفاع الإسرائيلية ستبعد الجدار أكثر عن قريتين قرب قلقيلية وتعيد لسكانهما غالبية الأراضي التي فقدوها بعد أن رفع فلسطينيون من هذه المنطقة دعوى أمام المحكمة الإسرائيلية العليا، وبحسب الصحيفة تعهدت الوزارة بتقريب ترسيم الجدار من الخط الأخضر الفاصل بين الدولة العبرية والضفة الغربية بما يسمح لمزارعين باستعادة 260 هكتارا من الأراضي الزراعية التي صادرتها إسرائيل لبناء الجدار.

وأوضح الناطق باسم الخارجية الفرنسية أن موقف بلاده من الجدار quot;واضحquot;، وهو quot;إسرائيل لها الحق بالدفاع عن نفسها ضد الإرهاب، وموضوع الإشكال ليس وجود حاجز الفصل ولكن مسار هذا الحاجزquot;، وأضاف quot;لقد أصدرت محكمة العدل الدولية رأيا حول هذا الموضوع عام 2004، ونعتبر أن هذا الحاجز لا يجب أن يقضم من الأراضي الفلسطينية ولا أن يقوض الحلquot; النهائي.