نيويورك: بدأ مجلس الامن الدولي اجتماعا لتجديد تفويض قوة حفظ السلام المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي.
ومن المتوقع أن يتبنى المجلس مشروعا بريطانيا يمدد تفويض القوة المشتركة لمدة عام.
ويأتي الاجتماع بعد مناقشات مطولة للتوصل إلى صيغة توافقية للقرار تحسم الخلاف حول الدعوة إلى إرجاء قرار المحكمة الجنائية الدولية بشان الرئيس السوداني عمر البشير.
وتقول الدول الافريقية ان طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية اصدار مذكرة توقيف ضد الرئيس السوداني قد يؤثر سلبا مساعي تحقيق السلام وان اي تحرك قانوني ينبغي ان يوضع جانبا لمدة عام واحد.
إلاأن الولايات المتحدة ترى أن تاخير اجراءات المحكمة الدولية سيبعث برسالة خاطئة بشان ما وصفته بجرائم الإبادة الجماعة في دارفور.
وفي النهاية لم تتضمن الصيغة النهائية نص التعديل الذي اقترحته جنوب أفريقيا وليبيا نيابة عن الاتحاد الأفريقي.
لكن تمت صياغة القرار للأخذ في الاعتبار البيان الصادر عن القوة المشتركة في 21 يوليو/تموز الماضي بأن توجيد الاتهام رسميا للرئيس البشير يعرض مهمة حفظ السلام في دارفور للخطر.
من جهة أخرى اتهم تقرير، أيدته 36 من جماعات حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية، المجتمع الدولي بعدم توفير المعدات الرئيسية الحيوية اللازمة لمهمة حفظ السلام في إقليم دارفور غربي السودان.
جاء ذلك خلال الذكرى السنوية الأولى لصدور قرار نشر قوة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في المنطقة.
وتقدر الأمم المتحدة ان 5 سنوات من النزاع في دارفور خلفت 300 ألف قتيل وأكثر من مليوني مشرد.
وتقول الخرطوم إن الغرب يبالغ في حديثة عن نطاق أعمال العنف والمعاناة في دارفور لأسباب سياسية.
وتنفي الخرطوم الاتهامات الموجهة لها بأنها تساند ميليشيا الجنجويد العربية المتهمة بارتكاب فظائع ضد السكان الأفارقة في الاقليم.

ويقول التقرير إن المروحيات حيوية من أجل نجاح مهمة حفظ السلام في دارفور ولكن لم تقدم أي دولة مروحية واحدة.
واشار التقرير إلى أن القوى العسكرية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تشارك بالفعل في نزاعات وعمليات حفظ سلام في أماكن أخرى.
غير أن التقرير أشار إلى جمهورية التشيك ورومانيا واسبانيا وأوكرانيا والهند قائلا إن لدى هذه الدول أكثر من 70 نوعا من المروحيات الملائمة لهذه المهمة.
وقال التقرير إن الهجوم على قافلة تابعة لقوة حفظ السلام قبل 3 أسابيع مما أسفر عن مقتل 7 جنود وإصابة 19 يؤكد الحاجة الملحة للمروحيات.
وذكر ان قوات حفظ السلام تفتقد ايضا إلى معدات حيوية أخرى لدرجة أن بعض الجنود يرتدون حقائب بلاستيكية زرقاء على رؤوسهم لعدم وجود الخوذات الزرقاء التابعة للأمم المتحدة.