روما:شنت الشرطة الإيطالية حملة اعتقالات السبت أدت إلى توقيف خمسة أشخاص من أصول شمال أفريقية، تعتقد السلطات أنهم شكلوا خلية كانت تحضر لهجمات وصفت بأنها quot;إرهابية،quot; بقيادة شخص يشتبه في أنه يلعب دوراً بارزاً في تجنيد مقاتلين وإرسالهم إلى العراق وأفغانستان.

وقال كلاوديو غالزيرانو، قائد وحدة مكافحة الإرهاب الدولي الإيطالية، إن أجهزة الأمن تعتقد بأن الخلية مسؤولة أيضاً عن تحويل عشرات الآلاف من الدولارات إلى مجموعات مسلحة تقدم مساعدات لوجستية لمنظمات quot;إرهابيةquot; في العراق وأفغانستان وتضم المجموعة أربعة تونسيين ومغربي واحد، أوقفوا في بلدتي بولغنا وفينزا، ويستمر البحث عن مشتبه سادس لم تكشف هويته، وذكر غالزيرانو أن القضاء سيوجه للموقوفين تهمة الإرهاب الدولي.

ووفقاً للمعلومات المتوفرة، فإن التونسي خليل جرايا هو العقل المدبر للمجموعة، وقد سبق له المشاركة في صفوف المقاتلين العرب أثناء حرب البوسنة، أما سائر أفرادها فقد جندوا لتنفيذ عمليات انتحارية في العراق وأفغانستان.

وجاءت الاعتقالات بعد تحقيقات استمرت ثلاثة أعوام، وقامت على جمع أدلة وقرائن بناء على تسجيلات لمكالمات هاتفية ووثائق صودرت خلال مداهمات سابقة.

وقال غالزيرانو لوكالة أسوشيتد برس، إن التجسس على اتصالات المجموعة الهاتفية أظهرت quot;تعبيرهم عن رضا كبير كلما قام انتحاري بتفجير نفسه،quot; ووصف الموقوفين بأنهم quot;أشخاص تطرفوا خلال وجودهم في الغرب، وأعلنوا استعدادهم ليكونوا شهداء الجهاد.quot;

وعن مصدر الأموال التي حولتها المجموعة إلى تنظيمات في البوسنة على صلة بالمسلحين في العراق وأفغانستان قال غالزيرانو إنها من أموال الموقوفين الخاصة، إلى جانب عمليات احتيال قاموا بها على شركات التأمين.quot;


ولفت المسؤول الأمني الإيطالي إلى أن المجموعة ليست على علاقة تنظيمية مباشرة بحركات مسلحة معينة، لكنها ترى نفسها قريبة من فكر القاعدة.

وكانت عدة تقارير أمنية قد اعتبرت إيطاليا مركزاً لوجستياً للتنظيمات المسلحة التي تستخدمها لجمع المقاتلين والأموال، وقد قامت روما بإضافة جريمة quot;الإرهاب الدوليquot; إلى نظامها الجزائي بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 لمواجهة هذا الأمر، وتصل عقوبة هذه الجريمة إلى السجن 15 عاماً.