السيدات يفضلن من هن أقل جمالا
الجنس .. وظيفة سرية للخادمة في الخليج

خادمات يتحضرن للعمل في دول عربية

عدنان بابلي-إيلاف: لا تخلو الاسرة الخليجية اليوم من الخادمة , وتعريف الخادمة بسيط وهي عبارة عن امرأة غالبا ما تكون أجنبية تساعد الأسرة في شؤون البيت من تنظيف وتهيئة الاكل وتربية الاطفال . لكن الخادمة في الخليج أصبحت تتعدى عملها المنزلي الى الجنسي منه.وهي وظيفة خطرة تدور خلف الكواليس ويصعب اكتشافها بسهولة لانها تتم في سرية كبيرة .وليس ثمة شك في ان وجود الخادمة اليوم في المجتمع الخليجي بات علامة من علامات الترف الاقتصادي والتباهي والمظهر الاجتماعي وبات على الاسرة الخليجية ان تسرف في اقتناء الخادمة وان كانت في غنى عنها .وتتباهى الاسر في نوع الخادمات المقتناة , فسعر التايلندية وقيمتها يختلف عن الهندية , وهذه بدورها لها صفات تختلف عن الاندونيسية .

لقاء الصدفة...

وفي وقت سابق من هذا الشهر كانت السماء ناصعة في لندن , وبدا التجوال في شارع quot;اجوررودquot; العاج بالزائرين العرب امرا ملحا وارتفعت أشعة الشمس على غير عادتها حاسرة الضباب عن عاصمته .وكان ثمة امرأة خليجية اتشحت بالسواد في ملابس بدا عليها الترف من اول نظرة وكانت نظارتها السوداء الغالية الثمنتزيد من غموض الحجاب الذي ترتديه , والى جانبها كان ثمة إمرأة بدت من هيئتها وتسريحة شعرها انها خادمة , وكان واجبها على ما يبدو اصطحاب الاطفال . ثم ما لبثتُ ان سمعتُ المرأة تكلم خادمتها انها ستذهب الآن للتبضع وسوف تتأخر في الليل الى الرابعة فجرا لقضاء حاجاتها وان على الخادمة ان تقوم بكل شيء .
ويبدو الامر طبيعيا الى الان لولا ان الخادمة اردفت في استياء انها لا تفضل ذلك لان (ابو محمد ) وهو اب الاطفال حاول الاعتداء عليها امس بعد ان عاد مخمورا من الماخور . ويبدو ان اب الاطفال قد وجد ضالته في لندن ليشبع نهمه من الكحول النادر الحصول عليه في دولته الخليجية وبدا ان المرأة آسيوية من سحنة وجهها ورطانة لسانها .

علاقة غرامية...

وتطفو على السطح بين الفينة والاخرى قصص العلاقات الجنسية بين الخادمة ومخدومها والخادمة وخادمتها .ويروي (س . قنبر ) وهو شاب خليجي يقضي عطلته في لندن ان علاقته مع الخادمة التايلندية تطورت الى علاقة جنسية منتظمة وهي علاقة سرية مستمرة الى الان.
وليس ثمة مشكلة في الامر سوى قلقه الدائم من ان يكتشف والداه الامر. لكنه يعترف ان اختا له عرفت بالامر لكنها لم تفش السر بعد.

ويضيف ان صديقين له كانا على علاقة مع خادمتين قاما باختطافهما وتم إلقاء القبض عليهما فى أوضاع مريبة في احد المنازل المهجورة .


شذوذ جنسي مع الخادمات...

ويؤكد قنبر لـ quot;إيلافquot; ان بعض النساء الخليجيات السحاقيات يمارسن الجنس مع الخادمات وغالبا ما تقوم المرأة الخليجية بدور الانثى بينما تتقمص الخادمة دور الذكر . ويبدو ان قنبر واثق من كلامه حين أراني فيلما لعشيقة له تمارس الجنس مع خادمتها في البيت .

ويقول (صباح . م) وهو شاب خليجي في الاربعينات ويقضي عطلته الصيفية في انكلترا انه يمارس الجنس بشكل دوري مع الخادمة وباوضاع جنسية لاتجيدها زوجته. لكن الامر يتم بصورة سرية. ويقول انه يمارس اللواط معها فيما تعتبر زوجته الامر حرام .

انتقام عصري...

وانتقمت خادمة من الاسرة بطريقتها حيت قامت باعداد وجبة طعام فاسدة للعائلة فاضطر الاب الى ابلاغ السلطات وتم إلقاء القبض على الخادمة التي اعترفت بجريمتها .وكشفت كاميرا فيديو ان خادمة تنام لساعات تاركة الطفل يلهو ويصرخ لوحده في البيت. وكشفت المراقبة ايضا تعذيب الخادمة لطفل وضربها له بشدة.وحسب الدراسات النفسية فان الخبراء يرون ان الاسرة الخليجية بسلوكها الفوقي تجاه الخادمات الفقيرات يحفز الخادمة على الانتقام ويذكي في عقلها الباطن الحسد والغيرة , ويجعلها تعتقد ان الحياة غير عادلة, فتنشأ في داخلها رغبة الانتقام من الاسرة كلما سنحت لها الفرصة.

و ألقت الاجهزة الامنية في الكويت القبض على سائق وافد يمارس الجنس مع ابنة كفيله فى مكان ناء بعيدا عن الانظار.

لماذا الخادمات؟...

احتجاج فليبينيات على المعاملة السيئة للخادمات في الخارج

ان عصر الطفرة الاقتصادية وزيادة دخل الفرد عززا الرغبة في الوجاهة الاجتماعية والظهور بمظهر الطبقة الغنية وأصبح اقتناء الخادمة أمرا ضروريا كالتلفزيون والفيديو والاشياء الاخرى. ومنح الغنى المفرط خليجيين كانوا في قاع المجتمع الفرصة لاشباع عقدتهم امام مستوى الحياة الراقي , فتضخمت احتياجاتهم وعلاقاتهم فزادت حاجتهم إلى المزيد من الخدم. كما ان تطور الحياة ورغبة المرأة الخليجية في التحرر من أعباء البيت والاطفال جعل من امتلاك الخادمة امرا ضروريا. ان ورود اخبار عن الحوادث التي تحصل في المجتمع الخليجي حول الخادمات يقدم الدليل على ان تحولا اجتماعيا يحدث اليوم في المجتمع, وان على السلطات المختصة الانتباه الى الامر ومعالجته قبل ان تستفحل نتائجه الاجتماعية.

ومن الحوادث التي تداولتها الانباء ان مقيما من الجنسية الإندونيسية يدعى quot; محمد منيرquot; عمره ثلاثون عاما ويعمل سائقا لدى كفيل سعودي في الطائف في السعودية اتخذ من شقة في حي الشرقية مقرا لتشغيل الخادمات بالدعارة أو لتشغيلهن بطريقة غير نظامية حيث استطاع خلال 7 أشهر تهريب 10 خادمات وتشغيلهن بمبالغ وصل مجموعها إلى 100 ألف ريال. ودهمت الشرطة الشقة وقبض على المقيم وهو بحالة خلوة مع 3 خادمات. كما عثر في الشقة على حبوب فياجرا وحبوب منع حمل وكثير من الأدوية والأعشاب الجنسية وأفلام خليعة واتضح أن المكان مقر لممارسة أعمال الرذيلة.

وتابع الرأي العام الخليجي بذهول حادثة قتل راح ضحيتها طفل على يد خادمة فلبينية، قبل أن تحاول الانتحار عبر رمي نفسها من الطابق الثاني لبيت مخدومها، إلا أنها أصيبت بجروح.ونشرت الصحف الكويتية، أن الخادمة نحرت ابن مخدومها البالغ من العمر 7 سنوات وشرعت في قتل شقيقته وشقيقه بطعنهما بالسكين نفسها التي استخدمتها في قتل شقيقهما، حيث أصيبا بجروح بالغة.وحوكم شرطي اماراتي بتهمة اغتصاب خادمة اثيوبية وسرقة 1200 درهم من حافظتها وادعت الخادمة أن الشرطي قاد السيارة باتجاه الصحراء لتُغْتصب جماعيا من قبل اصدقائه . وايدت فحوصات الحامض النووي ما ذهبت اليه الخادمة .

واتصلت إيلاف هاتفيا بالدكتور حفصة عبد القادر ( باحثة اجتماعية واكاديمية في شؤون الاسرة الخليجية في الامارات ) حول ما تمتلكه من ملفات حول هذا الموضوع . تقول الدكتورة حفصة انه على رغم ان المرأة الخليجية ترغب في الخادمة الا انها في الوقت ذاته حريصة على ان تكون الخادمة أقل جمالا وأنوثة منها. وتقول ان كثيرا من الخادمات الجميلات يُرفضن من قبل النساء بينما يفضل الرجل العكس. وتضيف لكن دراسات خليجية توضح ان النساء يخترن الخادمات بانفسهن لبيوتهن.وتقول نعم هناك رجال خليجيون وقعوا في حب الخادمة, وبعض الحكايات اصبحت علنية لكن معظمها يجري في السر.

ويقول كميل زيات ( مدير مكتب تصدير واستيراد العمالة في دبي ) ان تجارة الخادمات رائجة في الخليج لكن هناك مشاكل جمة من جراء ذلك. ويعترف زيات لـ quot;إيلافquot; ان الرجال الخليجيين يفضلون الفتاة اللبنانية الجميلة والمسيحية بالذات وكذلك المغربية لكن ذلك لايتوفر لدي . بينما تفضل المرأة الخليجية نساء جنوب شرق اسيا وبقدر قليل من الجمال .

ويقول كميل ان المرأة الخليجية هي التي تختار الخادمة وليس الرجل . وحسب تجربة كميل فان هناك تحرشا جنسيا بالخادمات ولاسيما اللبنانيات على ندرتهن , والمغربيات والتايلنديات .ويقول ان رجالا خليجيين يسرون له قبل الاتفاق وبعيدا عن مسامع الزوجة ان يقتصر العرض على بضاعة الاغراء لكي تضطر الزوجة الى اختيار واحدة منهن .

ويقول كميل انه بات امرا معروفا في سوق الخليج ان المغربية والتايلندية (ليس الكل طبعا) تنفع لاغراض المتعة والجنس الى جانب عملها الروتيني في كثير من الاحيان .ويرى سالم عبيد ( اخصائي اجتماعي عراقي يعمل في الامارات ) الى ان تربية الأبناء من قبل الخادمات يشكل معضلة كبيرة في المجتمع الخليجي. فالاعتماد على الخادمة في كل شيء يشيع ثقافة الكسل والاتكالية بين أفراد الأسرة, كما يؤدي الى مخاطر أخلاقية لانحسار الحواجز النفسية والاجتماعية و إفشاء أسرار البيوت و محاولات الابتزاز أو السرقة أو نحو ذلك . وتدق دراسة سعودية ناقوس الخطر وتشير إلى أن 59 في المئة من المربيات والخادمات يفضلن إقامة العلاقة العاطفية والجنسية قبل الزواج، و69 في المئة من الخادمات لا تزيد أعمارهن على العشرين، وجميعهن من أوساط يسودها الفقر والجهل والتخلف، وأن 75 في المئة منهن يمارسن الطقوس العقائدية لهن أمام الأطفال. وحاورت إيلاف الدكتور رباح علي وهو اخصائي نفسي عن ظاهرة الخادمات . يقول رباح إن توصيل مشاعر الأمومة الحقيقية يكون من خلال ابتسامة الام وأحضانها الدافئة وإرضاعها للطفل بشكل طبيعي وليس بابتسامة ورعاية الخادمة . وتكون التنشئة الصحيحة بالعلاقة المباشرة وجها لوجه، والتي تسمح بتعليم الطفل اللغة الصحيحة وبناء القيم الايجابية.

ويضيف ان الاعتماد على المربية الأجنبية يكسب الطفل أنماطا سلوكية شاذة وغير طبيعية لأنه ينشأ على قيم وتقاليد غير صحيحة .
وروت الدكتورة امل فرحان لـ quot;إيلافquot; وهي طبيبة خليجية تدرس الدكتوراه في انكلترا ان احد مرضاها كانت امرأة متزوجة منذ خمس سنوات تعلّق زوجها بالخادمة الى درجة انه بدأ يفضلها عليها . وكان يوبخها دائما ويسمعها كلاما مثل : الخادمة تطبخ افضل منك. وذات مرة اشترى للخادمة ملابس باهظة الثمن وهو الذي لم يفعله مع زوجته.وتقول امل ان ذلك يعكس صورة التناقضات التي يمكن ان تتولد في البيت , ويحدث خرقا في العلاقة الزوجية. وترى ان اقتناء الخادمة في الخليج لايعود الى الرجل في اغلب الاحيان بل الى المرأة , وخاصة النساء اللواتي لايرغبن في الجلوس في البيت ولهن علاقات واسعة في الخارج ويرغبن في التجول في الاسواق وقضاء السهرات, وهن نساء يفضلن ان يكون مظهرهن في احسن حال على الدوام , ويقضين ساعات طوال في المكياج واختيار الملابس داخل المنزل وخارجه.