هرمون الذكورة يساعدك في البورصة وزيادته تدمر استثماراتك

واشنطن: يبدو أن الهرمون الذكري المسؤول عن الوظائف الجنسية عند الرجال، له أيضا دور في تعزيز النجاح بالاستثمارات قصيرة الأمد في أسواق المال، لكنه أيضا قد يكون مسؤولا عن مخاطر استثمارية جمة إذا زاد إفرازه بشكل كبير لأيام متتالية.

الربط بين الهرمون الجنسي الذكري quot;تيستوستيرونquot; والاستثمار في أسواق المال، جاء وفقا لدراسة أعدها باحثون في جامعة كامبردج البريطانية، ونقلتها وكالة أسوشيتد برس.

ويقول جون كوتس الباحث الرئيس في إعداد الدراسة quot;إذا فكرنا بشكل عملي، فمن الجيد للبنوك والنظام المالي أن يكون هناك نساء ورجال مسنون بشكل أكثر في الأسواق المالية.. لأن ذلك سيؤدي إلى استقرار أكثر للأسواق.quot;

ودرس كوتس وزملاؤه عينة من المستثمرين في بورصة لندن، وأخذوا عينات من لعابهم في الصباح والمساء، ليجدوا أن مستويات هرموني quot;تيستوستيرونquot; و quot;كوريتسولquot; تؤثر في التداول والقرارات الاستثمارية، إذ إن زيادة نسب تلك الهرمونات في الصباح تؤدي إلى قرار ينجم عنه أرباح كبيرة عند المستثمرين.quot;

ويتحكم هرمون quot;تيستوستيرونquot; المعروف بالهرمون الذكري الجنسي بالنزعة العدائية والثقة بالنفس والقدرة على المخاطرة عند الرجال، أما هرمون quot;كوريتسولquot; فله علاقة بالتردد وعدم القدرة على التنبؤ، وquot;هو ما يسم سلوك كثير من المستثمرين،quot; وفقا لكوتس.

وتأتي هذه الدراسة بعد نحو أسبوعين من دراسة أخرى أعدها باحثون أميركيون أظهرت أن هناك علاقة بين الجنس والقرارات الاستثمارية والجشع.

فعندما أطلع باحثون عددا من الشبان على صور إباحية، كانت الرغبة المباشرة لغالبيتهم هي أن يلعبوا القمار أكثر منها عندما تمّ إطلاعهم على صور مرعبة مثل الأفعى أو أخرى حيادية تماما.

ونقلت أسوشيتد برس عن نتائج الدراسة قولها إنّ quot;الصور المثيرة للغريزة أضاءت بشكل ما الجزء نفسه من الدماغ الذي يضيء عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات مقامرة مالية.quot;

وقالت رئيسة فريق البحث كاميليا كوهنن، أستاذة الشؤون المالية في جامعة نورثويست quot;لديكم حاجة لكل من المال والنساء. وكلاهما يحتل المنطقة نفسها من الدماغ.quot;

وشملت الدراسة 15 شابا في جامعة ستانفرود وركّزت على خلية على شكل V تدعى Nucleus Accumbens وتقع قرب قاعدة الدماغ وتلعب دورا حيويا في الشعور بالمتعة.

وعندما تمّت إثارة الخلية بصور إباحية، كان واضحا أنّ الشبّان يشعرون وأنّ لديهم حظّا جيدا في الفوز في لعبة قمار، حيث قام كل منهم بنحو 50 تجربة قمار.

وقالت كوهنن إنّه من الممكن أن تكون النتائج مماثلة لدى النساء غير أنّه لم يتمّ إخضاع عدد منهن للتجربة لأنّه من الصعب العثور على صورة إباحية تثير عدة سيدات مختلفات مقارنة بالرجال.

والرابط بين الجنس والجشع يعود لمئات الآلاف من السنوات، كما أنّ الدراسات الحديثة تثبت العلاقة.

فقد أشارت دراسة أخرى حديثة إلى أنّ إطلاع رجل على شريط جنسي كفيل بتشجيعه على اتخاذ قرارات جنسية مغامرة.

كما أنّ دراسة أخرى خلصت إلى أنّ الرجال يفكرون بكيفية أقلّ بشأن مستقبلهم المالي عند إطلاعهم على صورة سيدة جميلة.

وعموما فإنّ الدراسة التي قامت بها كوهنن تصنّف الدماغ إلى أجزاء منها ما يصطلح على تسميته بمنطقة الجائزة وأخرى بمنطقة الخوف وغيرهما.

ففي الحالة التي تمّ فيها إطلاع الشبان على الصورة الإباحية، تحرّكت منطقة الجائزة التي تضمّ أيضا الإحساس بالمتعة وهو ما شجّع الشبان على الإحساس بأنهم قادرون على الفوز في القمار.

وفي الحالة التي تمّ فيها إطلاع الشبان على صورة الأفعى، تحركت المنطقة التي تضمّ مشاعر الألم والخوف والغضب، وهو ما جعل منهم أقلّ رغبة في المقامرة.