القاهرة: خرج ملايين المصريين الى المتنزهات والحدائق العامة وشواطيء النيل يوم الاثنين للاحتفال بعيد شم النسيم.والاحتفال بشم النسيم تقليد فرعوني قديم يعود تاريخه الى ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد لكنه ظل مستمرا على مر العصور واكتسب تقاليد من الثقافة المصرية على مر الزمن.

واعتاد المصريون مسيحيون ومسلمون تناول أغذية تميز هذا العيد مثل الأسماك المملحة والبيض المسلوق والبصل الأخضر والخس وهي أصناف يعتقد ان قدماء المصريين كانوا يقدمونها الى آلهتهم رمزا للخصوبة والميلاد من جديد.

وقبل شم النسيم تشهد متاجر بيع الأسماك المملحة طفرة في حركة البيع مع الإقبال الكبير عليها. لكن مع تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدل التضخم وأسعار المواد الأغذية يشكو بعض التجار من ركود السوق.

وكما يحدث كل عام تسود مخاوف بشأن مدى الأمان والفائدة الصحية لتناول الأسماك المملحة ومنها quot;الفسيخquot; الذي يقول أطباء انه قد يؤدي الى تسمم.

وتلقت أقسام الطواريء في مستشفيات القاهرة مكالمات هاتفية عن حالات تسمم وحذرت وزارة الصحة المصرية المواطنين من الافراط في تناول الاسماك المملحة.

وصادرت الشرطة في الايام القليلة السابقة على شم النسيم 25 طنا من الاسماك قالت انها غير صالحة للاستهلاك البشري.

لكن رغم المخاوف يواصل المصريون الاحتفال بهذه المناسبة التي تتخذ طابعا اجتماعيا مثل رأفت كامل الذي جاء الى حديقة اغا خان في شبرا للتنزه بصحبة الأسرة والأصدقاء.

وقالت السلطات ان خمسة ملايين مصري تقريبا يتوجهوا الى المتنزهات العامة يوم الاثنين.

وذكر محمود عبد الأعلى الذي اصطحب أسرته الى حديقة عامة صباح يوم شم النسيم ان المناسبة فرصة لنسيان الهموم.

ويعتقد ان قدماء المصريين هم أول من لونوا البيض المسلوق لاستخدامه في الاحتفالات الدينية وهو تقليد أصبح يتمسك به كثير من المسيحيين في الاحتفال بعيد القيامة.

وينتهز بعض المصريين فرصة عطلة شم النسيم للخروج من المدينة الى منطقة حدائق القناطر في شمال القاهرة في رحلات نهرية جميلة.