من سهير جرادات من دمشق: يحرص الباحثون عن التراث على زيارة quot; حمامات السوقquot; التي اشتهرت بها العاصمة السورية دمشق للتعرف على فن العمارة الاسلامية القديمة وممارسة عادات شعبية قديمة والتمتع بحمام خاص يتخلله شرب الأرجيلة والزهورات.

رتاد quot; حمامات السوق quot; التي بقي منها سبعة حمامات بعد ان كان عددها يزيد عن ال 170 السياح العرب والاجانب الى جانب سكان الحارات الشعبية والقديمة الذين ما زالوا يتمسكون بالعادات والتقاليد التي ورثوها عن ابائهم واجدادهم يحضرون بصحبة ابنائهم واحفادهم لاطلاعهم على عادات من سبقوهم.

في سوق البزورية بدمشق القديمة يقع حمام نور الدين الشهيد الذي شيده والي دمشق نور الدين زنكي قبل 975 عاما ويمتلكه موفق الحمامي الذي اكتسبت عائلته هذا الاسم لامتلاكها لسنوات عديدة للحمام بحسب ما ذكره الحمامي لوكالة الانباء الاردنية.

يتالف الحمام من ثلاثة اقسام هي quot; البراني quot; الذي تزينه بحيرة في وسطه وتنتشر فيه المصاطب الحجرية ليجلس عليها الزبائن بعد الانتهاء من الاستحمام لشرب الزهورات مع نفس الارجيلة.

وينتقل الزبون الى القسم الثاني من الحمام quot;الوسطانيquot; ليستريح فيه للتخفيف من أثر التغيير في درجة الحرارة قبل ان ينتقل الى الحمام quot; الجواني quot; الذي يمتاز بدرجة حرارته المرتفعة ويستقبله عامل quot;التبّعquot; ليقدم له صابونا وليفة وحجر صوان لتنظيف كعب الارجل.

يعود الزبون للقسم quot;الوسطانيquot; ليستريح من شدة حرارة القسم quot;الجوانيquot; لينتقل quot;للبرانيquot; ويجلس أمام البحيرة.

يذكر انه يوجد الى جانب حمام نور الدين الشهيد حمام الآرماني في ساحة المرجة وحمام الملك الظاهر الملاصق للمكتبة الظاهرية والحمام الجديد في باب سريجة وحمامات متناثرة في باب توما وسوق ساروجة والميدان والحارات الدمشقية القديمة.