النساء ينافسن الرجال على الأرجيلة في محلات الكوفي شوب

أحمد عايض من جدة: الشيشة، المعسل، الأرجيلة هذه المسميات باتت دارجة ومألوفة عند شابات كثر، بدأن ينافسن الشباب في محال الكوفي شوب، حيث أصبحت الكثير من الفتيات يعتبرن تدخين المعسل نوع من البرستيج، ويتفنن في طلب انواع النكهات.

بينهن من يفضلنها بنكهة التفاح أو العنب أو الشمام، أو الكوكتيل الفرنسي، أو منهن من يعملنه بخلطة خاصة بها خصوصا أذا كانت تفضل تدخين المعسل في المنزل كأن تخلط قليل من المعسل بنكهة العنب مع مثليه من نكهة الشمام أو العكس وهكذا.


وانتشرت المحال التي تهتم بتقديم هذه الخدمة للعوائل في مدن المملكة خصوصا المدن الرئيسة مثل الرياض وجدة والدمام.
وتتفاخر كثير من الفتيات في النوعية المفضلة عندها، والمكان الذي تجد نفسها أكثر انسجاما فيه، ويفضلن أن يلتقين قبل منتصف اليوم في أيام الأسبوع العادية بينما في ألويك أيند يفضلن أن يلتقين في المساء.


وهناك قلة يفضلن تدخينه داخل أسوار المسكن، حيث يعملنه بأنفسهن ويستمتعن بذلك كون كل واحدة منهن ترى أن ما تصنعه بيدها يعد أكثر نظافة، وتختار النوعية ذات الجودة العالية.


وتؤكد ريم ( 24 سنة) أنها تفضل تدخين المعسل مع صديقاتها في أحد محال الكوفي شوب سواء على البحر أو شارع التحلية في جدة.
بينما تفضل الموظفة في إحدى الشركات في جدة الأردنية ميرفت (28سنة) تدخين المعسل مع صديقاتها كل مرة في منزل واحدة منهن.
نوره طالبة في الجامعة تؤكد أنها تدخن المعسل من باب التسلية وغالبا تمارس هذه الطريقة في فترة الصباح برفقة صديقتها ولا تستطيع أن تفعل ذلك في المساء كون عائلتها محافظة وترفض ذلك بشدة.


وكان الدارج في تدخين المعسل عند الشباب فقط وقلة أن تجد فتاة تدخن السيجار أو المعسل أو الجراك، بحكم الوازع الديني والعادات والتقاليد التي كانت تبغض الفتاة التي تمارس هذه العادة، ولكن مع المدنية والتطور والحضارات، بدأت تخف حدة هذه العادات والتقاليد في أمور عدة.
وينقسم الشبان إلى تدخين المعسل بنكهاته أو تدخين الجراك بنوعيه المخلوط والصافي، وينتشر شبان كثر في الكازينوهات وعلى سبيل المثال في شمال جدة تجاه شبك المطار تجد انتشارها الواسع الذي فاق الورش الصناعية المحاذية لها وكذلك هو الحال في جنوب جدة، بينما في وسط مدينة العروس انتشرت الكافيات التي تقدم خدمة شيشة المعسل بنكهاته المختلفة، وترفض دخول شيشة الجراك بتاتا.

ويؤكد الموظف محمد الحربي أنه يفضل تدخين المعسل بنكهة التفاحتين، ويحب أن يجرب النكهات الأخرى، وأعجبه مؤخرا شيشة المعسل بنكهة الشمام، ويفضل محال الكوفي شوب كونها تتميز بالهدوء، وبخدمة الانترنت المجانية.

بينما أشار عبدالله الزهراني إلى أنه يفضل تدخين الجراك الصافي في الكازينوهات الشعبية بالقرب من شبك المطار في شمال جدة وله هو وأصدقاءه جلسة خاصة بهم لا يجلس في إلا من هو مشترك معهم والشيش خاصة بهم دون غيرهم.

ويتفاوت الشبان والشابات في عدد تغيير رؤوس الشيشة والمعسل من واحد لإربعة في اليوم، ويقل عند الشابات، بينما يكثر عند نوعية معينة من الشبان وكبار السن خصوصا بعد تناولهم وجبات دسمة وثقيلة.

وعكف أصحاب هذه المحال على عمل الديكورات وتفننوا في تصميمها وزخرفتها منها من أخذ تصاميم حديثه ومنها من استوحى معالمه من التراث، وتحاول هذه المحال تقديم خدمات عالية الجودة، وامتيازات نظير رسوم الخدمة كجودة المعسل، والفحم.


ويؤكد عاملون في محال عدة أن أصحاب هذه المحال يجنون مبالغ خيالية من جراء إعداد وتجهيز المعسل والشيشة كون ذلك غير مكلف، وأن السعر الحقيقي لرأس معسل بنكهة التفاح أو التفاحتين أو بنكهة العنب أو غيره لا يتجاوز من الريالين إلى الثلاثة ريالات، خصوصا وأن الشيشة نفسها يستخدمها الجميع وليست مخصصة لشخص بعينه، ويكون سعر المعسل في الكازينوهات الشعبية من 8 إلى 10 ريالات، بينما في الكافيات الراقية يبدأ السعر من 15 إلى 30 ريال، وكل ما ارتقى ديكور وموقع محال الكوفي كلما زاد السعر والخدمة، وهو ما أكده مباشر في أحد هذه المحال في جدة مؤكدا أنه يستفيد حتى من البخشيش عندما يقدم خدمة جيدة للزبون، موضحا أن أصحاب هذه المحال يكسبون النقود الوفيرة.

ومع أن الصحة العالمية تبغض التدخين بأنواعه كافة، وخصصت له يوما عالميا للتذكير بأخطاره ومشاكله كونه مسبب للسرطان وعلى رغم أن الوعي بأضراره دخل كل بيت إلا أن انتشار المدخنين والمدخنات يكاد يكون دخل كل بيت.
وتحاول التوعية الصحية والبرامج الدينية، الاجتماعية، والإرشادية، والتوجيهية، والتثقيفية، توعية الناس بأضرار التدخين بأنواعه كافة وشرح مشاكله وتعويض ذلك بممارسة الرياضة والهوايات المفضلة.
[email protected]