عبدالله حزام من صنعاء: تحظي فاكهة العنب بحضور كبير وبرعاية المزارعين اليمنيين أكثر من أي نوع آخر من الأشجار المخضرة، وأعناب اليمن كثيرة الأصناف متعددة الألوان والأشكال والمذاق.
و يتعامل اليمنيين مع العنب كفاكهة موسمية، quot;يونيو ـ نوفمبرquot; من كل عام، ويجففون أصنافاً منها زبيباً ، كما يستعملون الأعناب قليلة الجودة في إنتاج الخل منزلياً .
وتزرع الأعناب في مناطق متفرقة من البلاد أشهرها المناطق المحيطة بمدينة صنعاء في بني الحارث وبني حُشيش وفي خولان ، حيث تستحوذ صنعاء لوحدها بما نسبته 80 % من زراعة العنب ، كما تشتهر منطقة صعدة بالأعناب الجيدة، وكذلك نواح قليلة في كل من محافظتي الجوف و البيضاء .
وتبعد منطقة بني حشيش ، 35 كلم إلى الشرق من صنعاء ، وهي من اخصب مناطق زراعة العنب تليها منطقة صعدة.
ويقدر إنتاج اليمن من العنب بـ156 ألف طن سنويا .
وبحسب نتائج الإحصاءات الزراعية للسنوات الخمس الأخيرة ، فإن زراعة العنب تحتل المركز الأول بين مختلف أصناف الفاكهة في اليمن، حيث يبلغ المتوسط الإجمالي للمساحة المزروعة بـ 23 ألف هكتار، أي ما يوازي 35% من إجمالي المتوسط للمساحة المزروعة للفاكهة وتنتج ما يزيد عن 163 ألف طن سنويا.

وتتراوح أصناف العنب في اليمن بين عشرين وأربعين صنفاً ، بحسب المصادر الرسمية المتوفرة ، لكن ليس من المتيسر الإيفاء بتعداد وتصنيف ووصف كل نوع من أنواع العنب اليمني بصورة شاملة ، ولعل أبرز الأنواع في هذا المجال : الأشهب ، أصابع زينب، الأطراف ، أو أطراف العذارى، البياض ، بيض الحمام، التبوكي، الترابي، الجرشي ، الجوزة ، الجوفي ، الحاتمي ، الحبشي ، الحسيني ، الحمنان ، الحلواني ، الدربج ، الدوالي ، الذيبيني ، الرومي ، الزيتوني ،الزيدي ، السكر ، السيسبان ، الشامي ، الضروع ، العذاري ، العرقي ، العيون أو عيون البقر ، القزاقز ، القوارير ، القهمي، الكشمش ، المختم ، الملاحي ، الناهر ، النشاني ، النهر ، النواسي و والوادي.

إلا أن الأعناب الأكثر شهرة وشيوعاً في اليمن تنقسم إلى ثلاث فئات بحسب اللون وهي : العسلي اللون ( الأبيض ) ، الأحمر و الأسود ، وتندرج تحت كل فئة من الفئات الثلاث أنواع متعددة ، وتتفرع الأنواع إلى أصناف مختلفة.

ويخضع التمييز بين الأصناف المندرجة تحت نوع واحد من الأنواع يخضع لمعايير وخصائص أهمها : حجم وشكل العنقود ، حجم وشكل الهرورة ( جمع هروة وهي حبة العنب ، قشرة الهرورة وحالة اللحمة الداخلية ، اللون كظلام من الفئة المعنية ، وجود الحصرم من عدمه ،ودرجة الحلاوة وقابلية الصنف للتجفيف زبيباً.

ومن الأنواع المرغوبة لدى اليمنيين ما يعرف بـ quot; العسلي quot; ، والذي ينقسم إلى عدة أصناف ، منها : بياض ، قوارير ، رازقي وعرقي ، أما النوع الآخر وهو اللون الأحمر ، فإنه ينقسم إلى : زيتون ، عاصمي ( ذكر وأنثى ) ،والأسود ، ومنه أسود مكور وأسود مدبب ( بيضاوي ) .

ويتراوح سعر الكيلو جرام لفاكهة العنب في المحلية بين 350 ريال عند بداية الموسم و150 ريالً عند بدء توفرها على نطاق واسع في الأسواق .

وبدأت حركة تصدير فاكهة العنب إلى الأسواق المجاورة ، وأهمها على الإطلاق السوق السعودية تأخذ إهتمام المزارعين اليمنيين ، وبحسب مصادر الإتحاد التعاوني الزراعي الرسمي ، فإن فاكهة العنب يتم تصديرها إلى الأسواق الخليجية ، بالإضافة إلى الأسواق القريبة من اليمن ، وبدرجة رئيسة الدول المطلة على القرن الإفريقي، مثل جيبوتي ، إريتريا وغيرها من الدول .


وبذلت وزارة الزراعة في الآونة الأخيرة جهوداً مضنية، بالتعاون من المزارعين لمكافحة الآفات التي تعرضت لها زراعة العنب، وقللت من حجم إنتاج هذه المادة المرغوبة لدى قطاع واسع من اليمنيين.

ويسهم القطاع الزراعي بنحو 17.6 % من إجمالي الناتج المحلي ويرتبط به نحو 74 % من السكان في معيشتهم، بحسب إحصائيات وزارة التخطيط ، وتشكل الزراعة 30 % من إجمالي الصادرات غير النفطية، وارتفعت قيمة الصادرات الزراعية من 49 بليون ريال إلى 68 بليون ريال في الأعوام الأخيرة.
ويحقق القطاع الزراعي اكتفاءً ذاتياً من الخضروات وشبه اكتفاء ذاتي من الفواكه ومحاصيل الحبوب، باستثناء القمح، الذي لا يغطي إنتاجه سوى ما يراوح بين 7 ، 8 % من إجمالي الاستهلاك.