لومار سيجري بعض التحويرات على التشكيلة الأساسية
نبيل معلول متفائل بتجاوز تونس لعقبة السنغال

مراد حاجمن الجزائر: يبدأ المنتخب التونسي غدا الأربعاء منافسة نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2008 بمواجهة فريق من الحجم الكبير و نعني به المنتخب السنغالي الذي حضر إلى غانا في ثوب المرشح

صورة جماعية للمنتخب التونسي لكرة القدم
للعب الأدوار الرئيسة للبطولة ومن أجل تأكيد المستوى الراقي الذي بلغه في السنوات القليلة الماضية ولذلك فان المباراة تعد بمثابة مقياس حقيقي لمدى قدرة فريق quot;نسور قرطاج quot;في الدفاع عن سمعته القارية حيث كان قد توج بلقب دورة 2004.

وحسب الصحافة التونسية المتواجدة في غانا فانه ومن خلال الحصص التدريبية الأخيرة للفريق فإن المدرب لومار سيقوم بتحويرات في مختلف مراكز التشكيلة إذ أشرك الظهير الأيسر وسام البكري ضمن التركيبة الأساسية خلال اللقاءات التطبيقية التي قام بها وهو ما يعني انه ينطلق بأوفر الحظوظ للعب منذ البداية خاصة وأن زميله الميكاري لم يتأقلم مع درجة الحرارة المرتفعة في غانا بحكم أنه لم يسبق له أن لعب في البلدان الإفريقية . ومن جهة أخرى فان فرضية إقحام اللاعب مجدي تراوي في مباراة الغد تبقى مطروحة بشكل كبير.إذ إن عدم مشاركة مهدي النفطي مع المنتخب في بداية الحصص التدريبية بسبب معاناته من الإصابة، جعلت الإطار الفني يولي عناية خاصة للاعب تراوي الوحيد القادر على اللعب في دور وسط الميدان الدفاعي على الممر الأيمن مثلما سبق له أن شغل الدور نفسه مع ناديه النجم الساحلي
وعن الخط الهجومي فقد جرب لومار خلال الحصص التطبيقية مهدي ضيف الله في دور مهاجم ثان خلف سانطوس ولعب الشيخاوي في المركز الذي يحبذه خلف المهاجمين كما أن هناك فرضية للاعتماد على بن سعادة منذ البداية وهنا سيلعب الشيخاوي في دور مهاجم ثان.

وعن ظروف الإقامة والعمل في مدينة تامالي التي تحتضن مباريات المجموعة الرابعة لنهائياتquot; كان 2008quot; فقد عبر المدرب المساعد نبيل معلول عن ارتياحه للأجواء التي يعيشها الفريق حيث صرح لصحيفة quot; الصحافةquot; التونسية قائلا quot;لم نتمكن من العمل يوم الجمعة. فقد وصلنا إلى مدينة تامالي في ساعة متأخرة وبالتالي لم نتمكن من التدرب. لكن في النهاية يمكن القول إننا تأقلمنا مع الظروف بشكل طبيعي وصراحة فإن لجنة التنظيم اجتهدت قدر الإمكان وأعدت نفسها على النحو الأمثل حسب الإمكانيات المتوفرة وحسب الخبرة التي كونتها في السنوات الماضية. اللجنة المكلفة بإعداد المقر قامت بمجهود كبير فقد تخوفنا قبل المجيء إلى تامالي من الظروف التي ستدور فيها التحضيرات وأعددنا أنفسنا لوضع أسوأ من الوضع الحالي ولذلك نحن راضون بالمتوفر هنا. ومهما يكن الأمر فإنني على قناعة بأن اللاعبين كانوا سيتأقلمون مع الظروف الصعبة التي سنجدها في تامالي وقد لمست لديهم إصرارا على الظهور بمستوى ممتاز في البطولةquot; وأضاف قائلا quot;وبخصوص ظروف العمل فإن الحد الأدنى متوفر هنا وهذا ما يهم فظروف التمارين مرضية إلى حد ما وهنالك ثلاثة ملاعب مخصصة لذلك وأفضلها الملعب الذي نتدرب فيه رغم انه ليس في حالة ممتازةquot;.

كما يرى نبيل معلول أن مواجهة السنغال في المباراة الأولى أمر إيجابي وأفصح بقوله quot;بالنسبة لي أفضل مواجهة المنتخب السنغالي منذ المباراة الأولى فهو معروف بكون نسقه يرتفع ويقوى من مباراة لأخرى وهو ما كشفته الدورات السابقة ومواجهته منذ البداية أفضل من اللعب ضده وهو في كامل الاستعداد لذلك يجب أن نقطع خطوة مهمة من أجل الانتصار.

من جهة أخرى فإن اللعب ضد المنافس الذي يبدو الأقوى في المجموعة خلال المباراة الأولى أحسن بما أن اللاعبين يكونون دائما في أفضل حالات التركيز في الجولة الافتتاحية. في حين وبمرور الوقت ينقص التركيز وهو أمر عادي في عالم كرة القدم.quot;

في المقابل يسعى المنتخب السنغالي إلى تسجيل بداية قوية في تحقيق الفوز لكسب ثقة أكبر تحسبا للمباراتين القادمتين في إطار المجموعة الرابعة أمام منتخبي زامبيا و جنوب إفريقيا و بالتالي الظفر بإحدى تأشيرتي المرور إلى دور ربع النهائي في انتظار تألق أفضل في البطولة الحالية خاصة بعد أن أصيب الفريق بخيبة أمل كبيرة في الدورة السابقة اثر سقوطه أمام المنتخب المصري بهدف في وقت قاتل من مباراتهما بالدور نصف النهائي 2006 . ويعتمد المنتخب السنغالي بشكل كبير على خبرة لاعبيه مثل الحاج ضيوف وبابا بوبا ديوب وديومانسي كامارا وهنري كمارا وحبيب باي وغيرهم من المحترفين في الأندية الأوروبية. نشير إلى أن منتخب السنغال الملقب بquot; أسود تيرانغا quot; لم يفلح في الفوز بكأس الأمم الإفريقية على الرغم من مشاركته في نهائياتها عشر مرات.