قراءة رمادية للدين والوجود والإنسان



(كنتُ انتظر دينا خِلْتُهُ خلاصا للناس والأرض بملائكة ما زالوا يرتادون الأرض بوحيٍّ ضاع منا نبيه، ولكني وعيتُ بعد حين أن النبي ضاعت ملائكته)

***

(كل الحروف مريضة حتى الألف أُقيمُها فتنحرف)النِفري

(إن نقده للأخلاق الفلسفية والدينية كان لأخذه أمرين عليها..الأول؛أنها تحالفت مع الكذب، والثاني أنها لا تهيأ الإنسان لان يكون شخصية.. وهو في هذا لا يقول الا ما كان يجب ان يقال منذ زمن بعيد.)ألبرت اشفيتسر في نيتشه

قبل أن يدفن النبي آخر أوراقه ... لم يستطع احد حواريه صبرا، قائلا؛ ليس للإنسان الأخير غيرها.
النبي؛ أبدا.. خشيتي أن لا يكون له غيرها.
..خشيتي عليه؛ هو ان يجدها قبل ان يجد اوراقه.
لا ياصاحبي .. لم يرسل الله إليَّ كتبه لتقرأوها، أرسلها لتقرأون بها.
أسفي عليكم.. أنكم واجهتم الوجود بها دون ان تجدوه، وأوجدتم المواجهة قبل ان تُوجدوا.
تبعتم أنبيائكم دون ان تبلغ أقدامكم النبوة، فجررتم طريق غيري.
وأطعمتم كلماتي غير معانيها فتقيأتْ تيهكم.
وأسكنتموها غير حجرتي فغُرِّرت بغيري.
قيدتموها بسلاسل تحمل اسمي فما عادت تجرُّ آلامي.
ثم أضفتم إلى جدائلها طين أسواقكم وحروبكم ونسائكم وأديانكم فضاع عنها ملمس يدي.
وهكذا عرفتموها الزور باسم معرفتي فما عادت تعرفني.
..اجل ما عادت كلماتي تعرفني..آآآه وما عدت اعرفها.
يسكت النبي قليلا..ويعود يختم كلماته متنهدا؛
ليست القصة يا صاحبي ان لا تجدوا كلماتي... القصة ان لا أجدها انا بعد حين !!
يلتفت النبي..يتلفت... أين ملائكتي ؟!!!!

***


أن يضيع مزمارك غيره ان تفقد لحنك فيه.
أن تضيع سفينتك غيره أن تنسى شاطئك.
أن يضيع حبيبك غيره ان يموت حبُّك، بل ان تموت فتاتك خير من ان تخونك مواثيقها.
أن يُحتل وطنك غيره ان يُحتل عقلك، فينام محتله فيك.
ان يُركب حِمارُك غيره ان يُستحمر ظهرك.
ان يموت شعبك غيره ان ينسى أسماءه.
ان تضيع الكلمات غيره ان تخرف معانيها.
..ان تصلي واقفا في طريق السعي غيره ان تصلي راكعا في طريق الوقوف.
ان يضيع دينك غيره ان تموت رجاله.
ان تحمل صليب عيسى غيره ان تبكي لتغفو على خشبته.
ان تبدأ امام ربك آلها غيره ان تتربى على اياد تخنق ربوبيتك.
ان تقف امام ربك صارخا غيره ان تركع بين منابر تحرمك صوتك.

هكذا تأخذنا هذه الازائيات لـ(ضاع) مع التسفير المفهومي بين الكلمات وأشيائها في عمر التاريخ، من مدارات الجوهر إلى ملاذات قشرية، حيكت قسرا من قراصنته في ذلك العمر.. فَتَحْتَ الظلام ينال اللصُّ ما يريد، وهذا شأن القشور.
إذ قبل ان أحرق آخر ما أمدَّه تحت خطاي من أوراقٍ يَئِسَتْ من مخاض كلماتها في زوايا تتوحم بفاكهة الالم.. وجدت أخيرا اول كلماتي التي أقراء بها كلمات ذلك النبي.. واول اروقتي التي اختفي بها لفلسفة قاتمة كي اظهر بها لجبهة حالمة، على قارعة الوجود.
فبين الفلسفة والوجود آخر خيط اسود للخيط الأبيض.

تكذب الحقيقة انها تفك لسان الطريق للانسان في وجوده، طالما ان وجعه مازال فوق فاقته، في الوضوح...واحلامه عند سرادق التيه، في الطريق.. ووجوده موقد العدم،في الزمان.
فما زال الانسان حيرة الانسان.. اظننا تهنا في مقولات - قريبة مازال يعرج حتى عكازها لعرجها، وبعيدة تسوم في غير ارضها، ومُبعِدة ترحل في غير قوافلها - في النفس والوجود إلى يومنا هذا، مع ان غيرنا ترك ذاك قبلنا بالف شمس وشمس،كما ملَّ التوحيدي يوما ما في فضاء استفهاماته مع مسكويه لينتهي معه بهدوء؛(اوسع من هذا الفضاء حديث الانسان.فان الانسان أُشكِل عليه الانسان) وكما الح على هذه المقولة محدثين بقوا حائرين في ابجديتها رغم عشرتهم لاسواقها وارصفتها .لانها نكتة الروح.

سيسر الانسان انه حقيقة الوجود، ولكنه هو معضلته في نفس الحين..وانه إلى النهاية مصير البداية، لانه حديثها ما بقي للحياة حديث. تفك منه ما يفك منها، في جدلية الصيرورة.

تكذب الحقيقة؛ انها كانت تحصد معنا مذ كنا.. ابدا، هي لم تحصد إلاّنا فحسب.
تكذب ليست هي الا زور الحياة... حتى المعجم لم يعد يجدي شيئا في كلماته لخيمة الجمال التي احتضنته اول الارض.. فتلك ايامه البكر، وما عاد الزمان يتفوه الا بعهره فيها.
فبين الجميل لدينا، والجميل لدى الوجود؛ تجوال حزين، بين خِرقة مريم على جبهة عيسى تحت صليبه، وبين عمامة تقتدح من عطش الحسين دنانيرا في نحيبه.
بين العدل لدينا، والعدل تحت القمر؛ تجوال قلق بين عاشقة زنا بها حبها لا حبيبها، فمجََدها الشرف مع اخر وجع لحصى الراجمين.. وبين حاكم يشرب وطنه في كاس وطنيته مع اخر خمرة لدول الليل، فمجده العار قوادا لا قائدا مع اول نشوة لاقلام الممجدين.

اغتيلت الحقيقة،، بعدما منح اللهُ الانسان نسخة منها سماها الحياة، له روح فيها، وتمنى عليه ان يكررها في كل جيل جريا بصيرورته، لكن الانسان غطّ في لذة تأله لها، لذا عجن نسخة الله من جديد بطينته، فغادرت ساحات تاريخه تتلوى بين نفسه وحبسه كراقصة النار، تُرْقِصُها اهدابُ النار.. لارقصها. والروح في التاريخ كذلك؛ لم تملك ذاتها ومن ثم رقصتها.. ابدا، لذا لم ترى هذه الروحُ إلهها الا نادرا ندرة أنبياءها.

لا أُكْذِبُ الحقيقةَ نيتشويا، في نفيه لها، حينما خاطب فولتير في خياله؛ ( آآه يافولتير، ياللانسانية، ياللبلاهة! إن للحقيقة والبحث عنها خطب ما،فاذا ما انكب الانسان عليه بانسانية مفرطة (...) أراهن انه لن يجد شيئا ).. آآه يانيتشة حقا ان للحقيقة خطب ما ولكن قد يكون في غير رهانك.
خطبها؛ اننا كلما بسطنا انتمائنا لها ازددنا ألما معها، حتى تنتفي الحياة فينا..
ليس خطب الحقيقة انْ لاحياة لها، خطبها؛ انها لاتترك حياةً لنا.
ليس الخطب ان لانجد شيئا، كما تراهن حينما نبحث عنها بانسانية مفرطة، الخطب ان لاشيء يجدك معها.. إذ الاشياء العظيمة تجدك لا تجدها. فيما يسموه الناس صدفة، ونسميه نبوةً جبريلُها دائما على حين غرة.
لا أكذبها نيتشويا مع جوعي الموغل إلى شين تمرده.. اذ لامناص من التمرد في هذا الزمن المتمرد اصلا على اولاده، فلم يبقى الا السحاب فوق مرج محروق برحيق اجسادنا... نحن الذين صرنا في الليل قبل ان نمر بالنهار،، وفركنا بالحروف اوجاع الوجود قبل ان ينطق الوجود نفسه أوجاعَه بالحروف.
يغوص احدنا في جرح الليل ويشرب ما بقي من نزيفه.
يلتهم اسرار المعبد وينام على فضيحة الرصيف.
يتزوج من الجن ويعيش جنون الانس.
يدين بالف دين ودين ولا يصلي مع أي منهم.
يكسر جرَّة الدين ويشتاق الحجرُ الاسود انفاسه.
..تساله لماذا الجرة ؟ فيجيب؛ ماء النبي لا تحمله الجرار..فاحذروا قولكم يحمله الفقهاء والفلاسفة والخطباء..
عودوا إلى ترعته، فقد سكبوا فيها (= الجرار) انفاسهم ليلا.. وغسلوا بها دنانيرهم..اتركوا الدين للفضاء، للمحراب والماخور على حد سواء.. ولا تقيدوه في جرار رجالكم ومذاهبكم وعقدكم وكبتكم. سيأسن لا محالة. اتركوه للفضاء، حيث مر وكان. فما ينبته الفضاء لا يُزهر الا فيه. اتركوه للانسان اينما كان وكيفما كان.. لذا لطالما اجده احيانا سعيدا عند كافر، فاهفو اليه.. واجده متالما مع عباءة يكبو في قبح عنيد،ان اسطورة الجمال مملوكة لعبائته، لبس النبي مثلها، فاهرب منه...يسالوني حينها ممن هربت..
فاجيب؛ هربت من الكفر في جوار آلههم، الى الله في جوار كافرهم.

***

كل شيء بدونا نقول امامه، لا معه، كما قال كيركجارد يوما:( العالم يدفعني للغثيان، انه لا ملح فيه ولا معنى؛ لا استطيع ان اتغذى بالتفسيرات التي يقدمها الناس).
كل ما كنا معه في وجه الوجود لم نجد لديه أي خاطر تاخذنا به سحنته تلك..فلا خاطر يأنق في الروح دون جمال يعتق الحياة من وجوههم..عينه هذا الجمال ما يبقينا قليلا لهذه الحياة؛ طالما انه يعيننا على فرز حيرة الوجود، وقلق الافكار، وشفق الخيبات..لانه الوحيد الذي لا يُخترع مهما كانوا دهاة، ومهما انسلوا إلى قميصه ليمنحوه وشما آخر يخدعونا به.
أليس الجمال عين الذات وبصرها الداخلي، إبصارا لا تغطيه الطبيعة بقوانينها ابدا، إذ لا فيزياء مع الذات يُذوي حَدَقَها في السنين.. أنه يلح أن يجري بالحياة مهما خنقنا انبجاسه مع وحي الاشياء.. سرمدي لا يؤل ولا يحول..وهذا هو فحسب ما يبقي إرادة المصلحين على الطريق رغم بؤس الحياة معهم دائما، لما للجمال من قصيدة في اروقة الذات تُنال بها الالوهية وقواها، ولكنها لا تُسمع الا في اشد اللحظات صمتا.
فالجمال هو هو مذ كان؛ فما يهتز امام يد عيسى وهي تمسح على بائسة - فيحيائها - سجَّلت دمعتُها آخرَ طهر يناغي صليبه، هو عينه ما يهتز امام يد عليٍّ وهي تمسح على أيتام الكوفة..
..... آه يا علي أين أنت لأقول لقدسك ما انتهى به أنين إقبال قبلي..
إن كعبتنا عامرة بأصنامنا
وان الكفر ليضحك من إسلامنا.
واعظنا إلى البيت الصنم ناظر
ومفتينا بالفتوى يتاجر

اول ما تفصح عنه جبهة الوجود غيبوبة تصطك به احداث القرون؛ حيرة لكل عرافات الارض فكيف بالواقفين امام فناجينهن. وجود كلما ازددت فيه معرفة وانخراطا، كلما ازددت فيه حيرة وانعزالا..شأنه شأن الحبيب في حبيبته؛ كلما ازداد حبا لها، كلما ازداد جهلا فيها.
حسبنا انَّا عرفنا كثيرا من سيماء الحياة، ولكنا أمسينا اليوم اكثر ما نكون حيرة فيها؛ انه اشبه بفقدان ذاكرة.. او انه عقلا من الجنون، محطة لابد ان يكون لها الانسان حتى تعرج به إلى وجدان اسمى. أي تامل ذاتي يمكن ان يخفظ به الوجود جناحه لنا، طالما ان الذات غدت ابعد شي عن الانسان في الوجود، مع ان الله جعلها له بين جنبيه.


***

كل المفاهيم بدت عوراء الصدر مع الانسان كالمرأة الامازونية. ظاهرا لايمكن لها شد القوس دون ان تقطع ثديها الايسر، نخالُ ان انوثتها تنتقل إلى القوس، لذا لايخطىء سهمها من الرجل صدرَه. اذ الصدر يلتفت إلى السهم في شهوته، قبل ان تلتفت عين الامازونية له. وهكذا يُصار مع كثير من المفاهيم في التاريخ من مستغليها. في فكرة مايمكن تسميته بـ(تانيث القوس).أو (الأمْزَنَة)
كل المفاهيم في التاريخ.. كاعبة الوجود، امازونية الماهية!!.... بأشكال عدة،تارة أمْزَنَة دينية، وأخرى فلسفية،أو ثقافية،أوسياسية،أو اجتماعية، وغيرها.

اول زور وقعنا فيه بمفاهيمها.
هو اناَ أردنا ان نتأسس على الدين، فيما يسمى بالمؤسسة الدينية، فإذا هي مومسة دنية غالبا..بل ما اجدى لها ان تكون مومسا مستورة بالفضيحة.. خير من لبس عباءة الصدق على تضاريس الكذب، وباسم السماء، انها قمة الدناءة. وهل من كلمة تظاهي الدناءة قبحا.. لااحسب شريفا يقولها.
اردنا ان نتدين في الحياة معهم فانتهينا مدانين لها..إذ جميل في الوجود انه يتهرء وينكسر في القبيح مهما كانت اسمائه محملة بحروف الانبياء. أومحفورة على معابدهم.. الانبياء كانوا رسالة الجمال قبل ان يحملوا الرسالة فتدفأت فيهم، واصحابهم دفئوا انفسهم بجمال الرسالة لصق القبح.. لم يحمل الانبياء للوجود غير فن الحياة، ولاتتكرر عبقرية هذا الفن الا بالجمال. لذا الكثير كان نبيا دون نبوة، باجادتهم رسالة الجمال.


زور اخر وقعنا فيه معهم بمديونيتنا للوجود، هو انَّا اردنا ان نستر الفضيحة كما علمونا في رهبنة الوجود ونفيه، فوقعنا في فضيحة الستر.. اذ ان سترهم هذا لم يكن الا كبتا وجوديا مع كل الاضلاع التي علينا ان نتحسسها حتى نعيد انتصاب اضلاعنا في الحياة.. وهكذا لم نحقق مع سترهم الا ماضي اتعس تكاملنا، حتى طفقنا ان نلهمه جشعا، ولكن لكل ربيع بعده الوجودي في العمر،ان ذهب ذهب إزْهَارُهُ.فلم يبق الا الانين عليه.ألا يقع التستر دائما في جدلية الكل الكوني ووحدته، بل لاشي يقع خارج ذلك..
أليست قصة الجدلية هو التكامل بالاشياء، فالجزء الكوني مناط بالكل في صيرورة وجوده تكامليا. وفي فكرة الستر لن يصح - مع الزامات الجدلية - الاختفاء عن الاشياء، اذ حذر الاشياء ايضا يكون باشياء أخرى، اي نفي شيء بشيء، لاهيجلية في الحروف، انما هو وازع التحقق؛ الاتساق بين الاشياء لايدوم الا بالاشياء.. والا نكون في فراغ وجودي. إذ الذات هي الوحيدة التي تحيا بهجوم الاشياء وتموت بانتفائها. لذا لايكون سؤال الهوية الخانق للفلسفة والفلاسفة الا بعلاقة الاخر مع الذات.
..المشكلة انك لن تجد ذاتك الا بالاشياء، فالذات تحقق خارجي لايتم دون شيء. فالموجود القابع في باطن آنيته، موجود وهمي لاحقيقة له أو على الاصح اسطورة خرافية ابتدعها خيال الفلاسفة، كما أجاد هيدجر ذلك حينما كان في لحظة ما جميلا مع حروفه. هكذا كان الامر معهم في أمزنة مفهوم الستر وتشويهه باسم الدين.ليجعلوه اقصاءا للانسان عن الاشياء في وجوده دون ان يمنحوه شيئا.

ما يمر فينا مع الكلمات في بؤس الشعوب ليس الا تأنيثا لقوس الكلمات بأيدي أولئك، لذا على البشرية ان تجد غيبا آخر تجدد به كلمات نبيها دون وحي، طالما ان الوحي انتهت صيرورته،بحدٍّ من صيرورتنا..غيبا تجدد به افاق مفاهيمها، يمكن تسميته ميتافيزيقيا الكلمات. هل يُبحث في الوجود عن الكلمات ام في الكلمات عن الوجود؟..الاول اولى، إذ من يصل إلى الشي يجد كلمته فيه..هل يمكن للوجود والحياة ان تمنحنا معجما آخر ينحل به بؤس الغابرين. وهل يمكن ان يكون طالما ان جعبتنا مملؤة بكلمات آبائنا.
حينما التقيت بصديق بدا اشواط جبهته بالعمامة. ومن ثم اخذته الحياة معهم إلى فجائع الملائكة.. اخبرني انه على مفرق طرق بين الايمان والفسق.وأنه يهفو إلى تجربة الاخر.وأنه قد يكون نقض غزله من بعد قوة انكاثا، فهو لم يجد شيئا فيما اعطوه من تجربة الايمان.
قلت له؛ كلنا نضيع في هذا الايمان بوصفة اوراقهم السكرى من اختلاسات الحياة. ومع ذاك نحسب فاسقين إذا بحثنا عن مدار خارج وصفتهم وكلماتهم، حتى وان أجاء بنا غير ايمانهم إلى جذع النخلة.. ولكن أليس الاولى- قلت لصاحبي- مع ميتافيزيقيا الكلمات ان نتكلم بصورة اخرى، فنقول؛ لنبحث عن ايمان اخر. ليسموه هم فسقا وكفرا، ولنسميه نحن ايمانا.. الكلمات تأخذ وجودها مما نكون عليه على عتبة الوجود في جمالنا او قبحنا..ثم لندع الجمال والقبح يقولان في تسمياتهم وتسمياتنا وحيهما.. لنبحث عن الملائكة في الاشياء فمعها كلماتها..اليس المتالمين هم من يترجموا كلام الملائكة كما يقول جبران. حينها فقط وفقط سنسمع الملائكة وان صلبونا وبصقوا على قبورنا.ولكن لاباس نحن من كنا نحاول البحث عن الملائكة من جديد.

[email protected]