818

من الأمور الواضحة كوضوح شمس الشرق في عالم الغرب أن أغلب الدبلوماسيين العراقيين في زمن القائد التاريخي الضرورة صدام باشا الكبير كانوا يمثلون العراق في عواصم العالم بوجهين، أقصد بطريقتين: الطريقة الأولى أنهم يتجسسون على العراقيين المعارضين الذين انتشروا في كل بقاع الدنيا..! الطريقة الثانية أنهم كانوا يشتغلون، لصالح أنفسهم، بالتجارة الحرة والسرية في كل بقاع الدنيا أيضا بما فيها روسيا بوتين وما قبل بوتين.!
لا يتردد كل واحد منهم بعقد الصفقات التجارية لقاء الكوميشن ..!
مناقصات وخفايا كثيرة حول وساطات النفط مقابل الغذاء وصلت روائحها حتى إلى مختلف طوابق و مباني الأمم المتحدة علنا وبالخفاء ..!
وساطات دبلوماسية كثيرة حول الكوبونات النفطية ، تهريب المنتجات النفطية من داخل العراق إلى خارجه ، تهريب المشروبات الكحولية من خارج العراق إلى داخله، السيكاير تهرب دبلوماسيا، الوثائق تزور دبلوماسيا، و .. و .. أشياء كثيرة لا يعرفها إلا الراسخون في "العلوم القنصلية".!!
وعسى أن تختفي هذه " الممارسات السرية " في العهد الجديد "عهد الديمقراطية " الذي آمل مثلما يأمل غيري من العراقيين أن لا تكون الممارسات العراقية الدبلوماسية على شاكلة البيروسترويكا الروسية.. !
تحت يدي تقرير موجز صغير يكشف بصورة لا تقبل النقاش والجدل عما حصل ويحصل في السفارات الروسية في بعض الد ول الأوربية ..!
يقول التقرير : أن بعض الدبلوماسيين الروس يشتغلون بالتصدير.. مثلما فعل كثير من دبلوماسيي صدام حسين بالتصدير والاستيراد اللادافوسكي بين "بغداد" و "جيرنوفسكي"
الروسيات الشابات و" الأيكات " يجري تصديرهن إلى دول الخليج العربي كتاجرات وسكرتيرات وأكثرهن للـ" البضاعة " الروسية مروجات ..!
كثير من الشابات الروسيات يتصدرن دكاكين البغاء العلني في أمستردام وفي جميع الكابينات ..!
لكن الشيء المثير الذي سقط عنه القناع وانكشف هو ما جرى ويجري في العاصمة الفنلندية فهناك من بين الدبلوماسيين الروس مَنْ يتاجر بالخمور والمشروبات الرخيصة المهربة مثلما يتاجرون بالسيكاير المسموح لهم بشرائها معفية من الرسوم الكمركية من الأسواق الحرة وغير الحرة..! ومن دون شك فأن كثيرا من "الحقائب الدبلوماسية الروسية
" الصغيرة والكبيرة انكشفت باستخدامها بالعمليات التهريبية السرية..! لكن هذه " البضائع " لا تثير إلا قليلا من " الفضائح " ..!
فهناك ما هو أكبر حجما ‏حين تسمع عنها دقيقة واحدة تظل تنطق بها دهرا ..! ‏
تسربت أخيرا أخبار أخرى من العاصمة الفنلنديةمنسوبة إلى السفارة الروسية.!
‏فقد ذكر أن بعض موظفي السفارة يستخدمون " شققهم " الدبلوماسية في ترويج البضائع" الدعارية "فكما قالت جريده الحياة حياها الله
أن الشرطة الفنلندية كشفت عن عشر شقق سكنيه فخمه تابعه لدبلوماسيين روس تستخدم منذ عده أشهر في الدعارة.. فيا للعار ويا للغارة ..‏ ! وان التحقيقات التي أجرتها الشرطة الفنلندية كشفت عن وصول مئات من الروسيات اللاتي تم إحضارهن من مختلف مدن الإتحاد الروسي إلي فنلندا لبيع الجنس علي مستوي راق‏ وعال ٍ ..! ‏
الدبلوماسية الروسية تحاول تخطي الحواجز القانونية التي تحرم الدعارة في فنلنداحيث يعاقب قانونها علي الدعارة ويعتبرها نوعا من تجاره الجنس التي تعتبر " ريمة كبري " يعاقب عليها " البائع والمشتري‏ " أصبح لزاما علي من يمارسون هذه التجارة إحاطتها بإجراءات مشدده من السرية والحماية والصيانة وما إلى ذلك ..! خاصة إذا كان الزبائن المشترون من "طبقة بورجوازية عليا "قادرة علي سداد مبالغ كبيره في "السلعة المعروضة " وقد توصلت عبقرية الذين يديرون هذه التجارة إلي أن اضمن مكان هو الشقق المخصصة للدبلوماسيين الروس والمحاطة بدورها بحصانه دبلوماسية ؟
بعد انكشاف الفضيحة سارعت وزارة الخارجية الروسية إلي نقل ثلاثة دبلوماسيين متهمين وجهت إليهم الشرطة الفنلندية تهم ممارسه تجارة الجنس واستغلال فتيات قاصرات سلعا في هذه التجارة الرابحة في زمن ما بعد البيروسترويكا وعصر قائد ما بعدالحداثة الروسية المستر كورباتشوف..!
يا ربنا أحفظ لنا دبلوماسيينا العراقيين الجدد من شر الفاسدين الروس وكل أشكال والفساد ..! فالمثل القديم قبل كورباشوف كان يقول : عيش وشوف..!! وهناك مثل قديم آخر يقول : إياك ِ أعني وأسمعي يا جارة..! صدقوني لا الدبلوماسيين ولا الداعرات لهم أصدقاء‏ والحر تكفيه الإشارة..!!


بصرة لاهاي