855

إلى القراء الأعزاء أنقل أخباراً جديدة عن المرحوم جدار برلين! أظهرت دراسة ميدانية – استطلاعية جديدة أن نحو ربع الألمان الغربيين و12 في المائة من الألمان الشرقيين، يريدون إقامة جدار برلين مرة أخرى، بعد أكثر من 15 عامًا من سقوط الجدار الذي كان قدقسّم ألمانيا أثناء الحرب الباردة بعد نهاية الحرب العالمية الثانيةالساخنة.!
تعكس نتائج الدراسة التي نشرت أمس (السبت 26 آذار 2005) خلافات لا تتوقف، كما يبدو، بشأن التكاليف الطائلة للوحدة الألمانية، مما هبط بمستوى معيشة الألمان الغربيين، وأدى إلى اضطرابات اقتصادية في الشرق الألماني.
توصلت الدراسة التي أجريت على ألفي ألماني، وقامت بها جامعة برلين الحرة بالاشتراك مع "مركز فورسا" لاستطلاعات الرأي أن 24 في المائة من الألمان الغربيين يريدون إعادة الجدار، أي ضعف نسبة الألمان الشرقيين, وقد أجاب 11 في المائة من الألمان الغربيين وثمانية في المائة من الألمان الشرقيين في العاصمة برلين، نفسها "بنعم" عندما قدم لهم السؤال التالي"هل من الأفضل أن يبنى الجدار بين الشرق والغرب مرة ثانية..؟" .
من المعروف أن هدم جدار برلين بدأ في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني 1989، مما مهد الطريق لإعادة الوحدة بين ألمانيا الديمقراطية "الاشتراكية" وألمانيا الغربية "الرأسمالية" في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 1990. ولكن إنفاق مليارات الدولارات في إعادة بناء ألمانيا الشرقية على أسس الخصخصة الرأسمالية لم يفلح في دعم الإقليم الذي انتشرت فيه بعد الوحدة الألمانية الميمونة نسبة عالية من البطالة مع انكماش عدد السكان!

وقد توصلت دراسة جديدةأخرى إلى أن 47 في المائة من الألمان الشرقيين يتفقون مع مقولة إن الألمان الغربيين "حصلوا على ألمانيا الشرقية كمستعمرة"، بينما يؤيد 58 في المائة من الألمان الغربيين مقولة " الشرقيون يميلون إلى الانغماس في الإشفاق على الذات "..!!
أنه نموذج غربي من نماذج الديمقراطية المقشرة.!!
قفشة:
ذهب مريض ألماني شرقي للدكتور يشتكي أنه يعاني من الصداع فسأله الدكتور: "أنت لما تنام يكون الشباك مفتوح أو مقفول؟" أجابه المريض: انه مفتوح لكنه يطل على جدار عازل بيننا والجيران . قال الدكتور له:"هدّم الجدار ونم". بعد يوم واحد جاء المريض فسأله الدكتور: هلراح الصداع؟

قال المريض: الصداع راح والفريزراح والتلفزيون راح .. والزوجة راحت!

بصرة لاهاي