زهير كاظم عبود : جوقة من الأطفال الحلوين في مدينة مالمو السويدية ومن أصول وأعراق مختلفة أشترت مجموعة من الورود الملونة بأسعار أقل بكثير من سعرها الاعتيادي، بعد أن اغلقت محلات بيع الورود بعد ظهر هذا اليوم ابوابها ليحتفل كل بائع على طريقته باستقبال العام الجديد .
واتفقوا على أن يوزعوا الورود على بيوت الناس الساكنين ضمن المنطقة التي نسكن فيها وباشروا بطرق الأبواب وتوزيع الوردات.
يرفضون أن يستلموا أية هدية أو ثمن عن مبادرتهم، وحين يشكرهم الناس يتقدم كبيرهم ليخبرمن يقدم لهم كلمات الشكر انه يريد الأبتسامة والفرحة مرسومة على وجهه وهو يستقبل العام الجديد 2005.
العديد من العوائل السويدية التي تنتظر بلهفة أخبار أولادها الذين سافروا لقضاء العطلة في المناطق التي أجتاحها البحر ولم يتعرفوا على مصيرهم يعيشون في قلق وترقب دائم داعين الرب ان يحفظهم ويعيدهم الى اهلهم وبلدهم، غير أن ماقام به أطفال هذه المدينة الجنوبية ذا مغزى كبير في مساهمة الأطفال بزرع الأبتسامة وأشاعة المحبة بين الناس بتوزيع تلك الورود التي تضفي البهجة والمسرة والفرحة، وتعبر معهم الى العام الجديد. في وقت يكون الناس جميعاً بحاجة الى لحظة فرح ومحبة، ويحلمون بالتآخي والتسامح والسلام.