دمشق : نسمع بشكل دوري في سورية عن بعثات أثرية تقوم بالتنقيب عن الآثار واكتشافها ، إلا أنها المرة الأولى في تاريخ سورية – وربما العالم – يقوم راعي أغنام سوري باكتشاف موقع آثري.وحسب ما ذكرته صحفية تشرين السورية إن الدكتور تمام فاكوش مدير عام الاثار بسورية أمر بتعيين راعي الأغنام المدعو طه العفاص حارساً ثانياً لأثار موقع خربة خشام جانب مخفر تل البيدر بالحسكة، ويأتي طلب الشكوى من راعي الأغنام بتعيينه حارساً لكونه أقدم منذ ثلاثة أعوام ونيف على إعلام السلطات المحلية بوجود موقع أثري في قرية خشام.

وتضيف الصحيفة ان راعي الأغنام اكتشف الموقع الأثري من خلال قيامه برعاية الأغنام في منطقة (الحمة) ،وهي سلسلة جبلية صغيرة تمتد لبضع كيلو مترات ،وتشتهر بصخورها البازلتية والتي يحتوي قسم كبير منها على رسومات لحيوانات أليفة وأخرى وحشية بالإضافة لوجود رسومات لبعض عربات الخيل ونباتات رعوية. ولتأثر راعي الأغنام بتلك الرسومات بدأ يتحدث عنها لبعض الجوار الذين طلبوا منه إعلام السلطات للحصول على المكافأة المالية، إلا ان البعثة الأثرية التي رافقها بعض العاملين في مديرية أثار الحسكة حجبت عنه حق المكافأة.

وبهذه القصة الطريفة سوف لن تصيبنا الدهشة أبدا إذا علمنا ان البعثات الفرنسية أو اليابانية للتنقيب عن الآثار اكتشفت موقعا أثريا ما في سورية طالما ان رعاة الأغنام سجلوا دورا مميزا لهم في ذلك مؤكدين على " ابن البلد أكثر دراية بأرض بلده من الغرباء حتى ولو كان راعي أغنام".