أسامة العيسة من القدس: عبرت النساء في مدينة حيفا الساحلية عن ارتياحهن بعد الكشف اليوم عن اعتقال ما يطلق عليه (مغتصب الأدراج) الذي روع نساء المدينة اكثر من عام ونصف.
وتتهم الشرطة الإسرائيلية المغتصب المفترض بستة عمليات اغتصاب على الأقل، واشتهر هذا المتهم بأسلوب عمليات الاغتصاب التي ينفذها، على أدراج المنازل، ورغم أن جيران ضحاياه عادة ما كانوا يسمعون استغاذاتهن إلا أن أحدا لم يسارع للإنقاذ.
وأدى عدم تمكن الشرطة الإسرائيلية القبض عليه إلى ذيوع شهرته، والى مصدر قلق دائم لنساء حيفا، والى موضوع مفضل لوسائل الأعلام، حتى تم اعتقاله اليوم، بعد نشر رسم له بناءا على أوصاف الضحايا شديد الشبه بشخصيته الحقيقية.
ولم تكتفي الشرطة باعتقال (مغتصب الأدراج) اليوم، والذي اعتبرته إنجازا كبيرا خصصت له وسائل الأعلام الإسرائيلية مساحات واسعة، ولكن باعتقال اثنين آخرين من المغتصبين، أخطرهم محقق في الشرطة الإسرائيلية نفسها.
وكان رؤساء هذا المحقق كلفوه بالتحقيق في عمليات اغتصاب جرت في أحد المجمعات الاستهلاكية في مدينة طبريا، وقبل التكليف بسعادة، لانه ببساطة وكما كشف اليوم كان هو المغتصب المفترض الذي كلف بالكشف عنه.
وقال هذا المحقق المغتصب بعد اعتقاله اليوم وهو يغطي وجهه بأنه لم يغتصب أحدا وانما كان يتم كل شيء بموافقة النساء الضحايا.
وفي تل أبيب اعتقلت الشرطة أيضا مغتصب ثالث، لم تثر أعماله سابقا مثلما أثارت أعمال المحقق ومغتصب الأدراج في حيفا، وظهر على شاشات التلفزيون مخفورا كاشفا وجهه وهويته دون يدفع التهمة عن نفسه أو يبدي ندما على ما فعله.