عبده عايش من صنعاء: كشفت دراسة متخصصة أن عدد الزيجات التي شهدها الوسط الصحفي في اليمن بين صحفيين وصحفيات منذ 1994م هي 19 زيجة، وأعتبرت هذا الرقم يعكس تطور الموقف الاجتماعي من عمل الصحفية اليمنية ونجاح العلاقة الزوجية في اطار العمل الصحفي في مجتمع يتلمس خطواته نحو التطور.
وأشارت إلى أن عدد الاعلاميات في اليمن يصل الى 360 اعلامية، 70% منهن يتركزن في العاصمة صنعاء ومحافظة عدن و30% يتركزن في المحافظات الأخرى وتحديداً تعز، الحديدة، حضرموت، لحج، أبين.
وأوضحت أن60% من الإعلاميات اليمنيات يعملن في الاعلام المرئي والمسموع بقناتي التلفزيون والاذاعات العامة والمحلية، و03% يعملن في المؤسسات الاعلامية الرسمية (وكالة الأنباء سبأ - ويوميات الثورة - و14 أكتوبر - والجمهورية) و10% يعملن في الصحافة الحزبية والأهلية وجزء كبير منهن يعملن أيضاً في المؤسسات الرسمية اضافة الى عملهن.
وقالت الدراسة التي اعدتها الإعلامية رحمة حجيرة التي أسست منتدى للإعلاميات
أن الاعلامية اليمنية ظلت غائبة عن ساحة الفعل الإعلامي المؤثر، نظرا لانطوائها على تحرير وإعداد المواد الاعلامية ذات الصلة بالمرأة فقط إلا عدد قليل منهن.
مضيفة أن التطور مهنياً تركز على شقه الذكوري، متجاوزاً عدداً لا بأس به من النساء مع أن أول صحفية في الجزيرة العربية كانت يمنية ومن محافظة عدن.
واكدت أنه منذ قيام الوحدة اليمنية في عام 1990م رفعت قضيتا نشر فقط ضد صحفيتين احداهما سياسية والأخرى خطأ مطبعي، ومن جانب آخر أوضحت أن نسبة الأخبار والمواضيع التي تعدها صحفيات وتتصدر الصفحات الأولى 1% خلال الخمسة الأشهر الأولى من العام الجاري.
الدراسة قدمت رصدا عدديا بعدد العضوات في نقابة الصحفيين ، حيث بلغن 15 صحفية من إجمالي أعضاء النقابة البالغ عددهم 928 صحفياً ، وقالت أن هذا الرقم يؤكد أن 75% من الاعلاميات اليمنيات خارج نقابة الصحفيين ولا يمتلكن أي مؤسسة أو جهة تهتم بقضاياهن كإعلاميات.
كما توجد 6 صحفيات يعملن في مناصب رئيسات تحرير صحف صادرة أسبوعياً من 80 مطبوعة جميعها أهلية ونسائية متخصصة عدا صحيفتي (آدم وحواء)، و(ضوء النهار) فيما عدا صاحبات الامتياز لصحف ومجلات يمنيات 4 نساء هن اعلاميات أيضاً.
وتطرقت الدراسة إلى ان عدد كاتبات الرأي في الشأن السياسي 12 كاتبة، وعدد الصحفيات الاقتصاديات 3 صحفيات، فيما بلغ عدد الصحفيات الرياضيات 4 صحفيات.
وذكرت أن عدد الصحف والمجلات المتخصصة بشئون النساء تبلغ 4 مطبوعات منها مجلتان فقط، وعدد المراسلات والاعلاميات لوسائل عربية وأجنبية مقابل 90 مراسلاً اعلامياً، 7 مراسلات لمطبوعات عربية.
لكن ثمة مناصب شغلتها الإعلامية ، وأعلى منصب قيادي للمرأة في المؤسسات الاعلامية الرسمية كان وكيلة وزارة( السيدة أمة العليم السوسوة وحاليا هي وزيرة لحقوق الإنسان )، وأعلى موقع قيادي في الصحف الرسمية وصلته صحفية يمنية كان نائب مدير تحرير ( أسبوعية الوحدة الحكومية)، فيما أعلى موقع مهني للمرأة في الصحف الحزبية محررة، وأعلى موقع مهني في الصحف الأهلية رئيسة تحرير.
ولفتت الدراسة إلى أن عدد الصحفيات في قيادة مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين هي صحفية واحدة( الكاتبة الإشتراكية ذكرى عباس) مشيرة إلى المرأة ترأست مؤتمري نقابة الصحفيين الأول والثالث( رأسته في فبراير الماضي الدكتورة رؤوفة حسن ) وهي نفسها التي أسست أول قسم للإعلام في جامعة صنعاء عام 1990م .