يعتبر مجتمع باكستان في اغلبه قائما على الزراعة والاقطاع وكلاهما يحتاج الى العزوة والذرية ولكن ليس اي ذرية بل يفضل ان تكون من الذكور. وانتشار الجامعات والمعاهد والتعليم والوصايا الاجتماعية والدينية لم تفلح في ازالة تفضيل الذكور على الاناث واسوداد وجوه الاباء عندما يفاجئون بان ما جاءت به نساؤهم كان من الاناث .

ووصل الامر بمدرس في مدينة لاهور الى ذبح ابنتيه احتجاجا على عدم كون احداهما او كلاهما ذكورا . رواية الاب و الام جاءت مختلفة حول حقيقة ماحدث . فقد زعمت الام بانه كان مضطرب لعدم وجود ابن ذكر في حين ان المدرس القى باللائمة على سلوكها المنحرف فيما اقدم عليه .

قالت المراة للشرطة بانها متزوجة من مختار حسين منذ عام 1996م وانجبت ابنتين احدهما صوبيا التي كانت في الرابعة من عمرها ساعة مقتلها وهيرا ذات العامين . وتقول بان زوجها كان دائم الشجار معها لانها لم تكن قادرة على انجاب الولد ويضربها ويعرضها للتعذيب والمهانة لهذا السبب .

وقالت انها كانت نائمة مع بناتها في ساحة المنزل عندما استيقظت فزعة على صياح احدى البنتين الصغيرتين .

مارأته كان مريعا ومخيفا لا يمكن تخيله . فقد كانت صوبيا مرمية على الارض ورقبتها مقطوعة في الوقت الذي انهمك فيه زوجها في ذبح الطفلة الاخرى .. فاطلقت المرأة لصوتها العنان مذعورة والتم شمل الجيران جميعهم على منظر البنات المريع والقوا القبض على المجرم . وإستُدعي رجال الامن ليضعوه في حوزتهم .

واستمر مختار حسين في طلاء رؤيته للحادثة باصباغ مختلفة وجعل كل ما يقوله متناقضا عن سابقه . فتارة يصر على ان زوجته امرأة لا اخلاق لها . وتارة اخرى يقول انه واقع لقمة راسه في الديون ويخشى ان يكون ذلك سببا لتعاسة ابنتيه .

وصرح للصحفيين بانه قد طالب زوجته عدة مرات بان تصلح حالها . وزعم بان لها علاقات مع رجال اخرين وقال انه كان يخشى من ابنتيه سوف يكونا مثلها ويتبعا سلوكها ويجلبان له السمعة السيئة عندما يكبران .

ولكنه رفض مزاعم زوجته بانه كان يرغب في ابن ذكرواشار الى ان ذلك لم يكن يشكل اي تعقيدات له .

الا ان المتهم لم يقدم اي جواب مقنع لدى سؤاله عن عدم قيامه بقتل زوجته اذا كان يشك في سلوكها واجاب بانه لا يعرف لماذا لم يقم بذلك . واشار شقيقه اشرف شاه الى ان المتهم كان قلقا بسبب اوضاعه المالية وانه حاول الانتحار قبل حوالي عامين .