نبيل شـرف الدين من القاهرة: أعلن اليوم الأحد المجلس الأعلى للآثار في مصر اكتشاف مقبرة أثرية كاملة في منطقة البصرية بضاحية عين شمس شرق القاهرة ترجع إلى عصر الاسرة السادسة والعشرين المصرية القديمة، وعثر داخلها على حجرة للدفن بها تابوت من البازلت به هيكل عظمي للمتوفي في حالة سيئة، ومعه مجموعة من الرقائق الذهبية للالهة إيزيس والإله حورس، ومجموعة من التمائم الدينية، كما أعلن المجلس أيضاً اكتشاف أجزاء تمثل أكبر وأضخم تمثال للملك رمسيس الثاني اكتشف حتى الان ببلدة أخميم في محافظة سوهاج جنوب مصر حيث يصل ارتفاع التمثال عند اكتماله أكثر من 12 متراً.

وقال زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار المصري إن النقوش الموجودة بداخل مقبرة عين شمس على الجدران تشير إلى أن صاحب المقبرة يدعي "عنخ خنسو ديرت حور"، ومعناه صنيعة الاله حورس، مضيفاً أنه عثر ايضا على اواني كانوبية مصنوعة من الفخار تحوي الاجزاء الداخلية للمتوفي، وهي الاواني التي دائما ما تكون على هيئة اولاد المعبود حورس الاربعة.
ومن جانبه قال صبري عبد العزيز رئيس قطاع الاثار المصرية بالمجلس انه أثناء حفر أساسات مسجد بمنطقة البصرية بشارع عين شمس الرئيسي على عمق خمسة امتار تم العثور على هذه المقبرة الاثرية المبنية من الحجر الجيري ومغطاه حتى السقف بالمياه الجوفية، مشيراً إلى أنه على الفور تم انتقال لجنة فنية واثرية من المجلس حيث تأكدت من اثرية المقبرة.

وقال عبد العزيز إنه بصدد نقل هذه المقبرة إلى مكان اخر يتم انشاءه حاليا ليكون متحفا مفتوحا تنقل إليه المقابر المشابهة حيث سيتم نقل مقبرة كانت قد اكتشفت منذ حوالي عام في نفس المنطقة والتي كان تتميز بالطابع الديني عند المصري القديم وبها العديد من الاثار الفرعونية المختلفة.

من جهة أخرى كشف زاهي حواس عن اكتشاف بقايا معبد من عهد اسرة الرعامسة، اثناء حفر اساسات أحد المباني بمدينة اخميم في صعيد مصر وتعني منزل الاله مين، وهو اله الخصوبة لدى المصريين القدماء، قائلاً إنه مع بدء عمليات الحفائر في المنطقة الواصلة من تمثال ميريت أمون وحتى الجبانة الرئيسية للبلدة على مساحة 27 فدانا عثر على قاعدة التمثال الضخمة وجزء كبير من الرأس الذي يبلغ وزنها حوالي طنين.