عادت مجدداً حوادث القطارات في مصر بعد شهور على توقفها، إذ لقي اليوم الثلاثاء عشرة أشخاص مصرعهم، بينما أصيب عشرة آخرون في حادث تصادم مروع بين القطار القادم من القاهرة والمتجه إلى مدينة إيتاي البارود في محافظة البحيرة شمال غرب القاهرة مع إحدى سيارات النقل التي تصادف عبورها خط السكة الحديد وقت عبور القطار.

وورد في بيان لوزارة الداخلية المصرية اليوم الثلاثاء أن قيادات أجهزة الأمن المعنية انتقلت الى مكان الحادث على الفور حيث تبين من الفحص أن التصادم وقع أثناء عبور السيارة شريط السكة الحديد من مكان غير مخصص لعبور السيارات، وتصادف قدوم القطار المذكور.

وأشار بيان وزارة الداخلية المصرية ـ الذي تلقت (إيلاف) نسخة منه ـ إلى أن جميع المصابين من العمال الزراعيين المقيمين في قرية "دمشلي" دائرة مركز كوم حمادة، في محافظة البحيرة، وأصيبوا بإصابات متنوعة ما بين كدمات وسحجات وكسور متفرقة، كما تم نقل الجثث لمشرحة مستشفى بدر العام وكذلك المصابين، وتم رفع السيارة وواصل القطار سيره وعادت حركة القطارات إلى طبيعتها، بحسب ما ورد في بيان وزارة الداخلية.

ولهيئة السكك الحديدية في مصر سجل سيء من الحوادث الكارثية، لكن كان حادث احتراق قطار الصعيد في شباط (فبراير) عام 2002 هو الأسوأ على الإطلاق حيث لقي نحو 370 شخص مصرعهم حرقاً داخله، بينما أصيب مئات من الركاب، وتسبب في إطاحة وزيرالنقل وكل قيادات مرفق السكة الحديد في وقتها، لكن السجل يحمل المزيد ففي شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام ‏1988‏ انفجرت اسطوانة غاز في بوفيه قطار الاسكندرية أثناء سيره من مدينة دمنهور إلى مدينة إيتاي البارود (وكلتاهما بمحافظة البحيرة شمال غرب القاهرة)‏،‏ لقي‏36‏ شخصا مصرعهم في الحادث‏، وفي كانون الثاني (يناير) من العام ‏1997‏ التهم حريق ست‏ عربات في إحدى قطارات سكك حديد مدينة الاسكندرية الساحلية.
وفي تشرين الثاني (نوفمبر) من العام ‏1998‏ اشتعلت النيران في أربع عربات بقطار ركاب بمخزن محطات بني سويف دون وقوع ضحايا في الأرواح.
وفي نيسان (ابريل) من العام ‏2002‏ اصطدم قطار ركاب أبو قير بسيارة نقل محملة بالقمامة في حي المعمورة بمدينة الاسكندرية، أثناء عبورها مزلقان السكة الحديد دون وقوع ضحايا.
وفي تشرين الأول (أكتوبر) من العام ذاته ‏2002‏ اصطدم قطار الصحافة المتجه من القاهرة الي الاسكندرية بسيارة نقل أثناء عبورها المزلقان أسفر الحادث عن مصرع سائق القطار ومساعده.
وفي حزيران (يونيو) من ذات العام الدامي ‏2002‏ اصطدم قطارا بضائع في منطقة وادي القمر غرب الاسكندرية‏،‏ خرج أحدهما عن القضبان بسبب خطأ عامل التحويلة‏.
ولم يمر العام الدامي 2002 إلا بكارثة تفحمت فيها جثث نحو 370 راكباً، فضلاً عن إصابة نحو مائة مصاب ، وبعد أسبوعين فقط من كارثة قطار الصعيد الأكثر دموية في تاريخ مصر، سقط قطار المناشي في الرياح التوفيقي بالجيزة‏،‏ وأسفر الحادث عن اصابة‏13‏ راكبا، وأنقذت العناية الإلهية ‏300‏ راكباً من موت محقق‏.